افتتحت، مساء أول أمس، فعاليات أسبوع السينما بسكيكدة، بعرض فيلم ''الخارجون عن القانون'' للمخرج رشيد بوشارب، بحضور الممثلة شافية بوذراع، الممثل أحمد بن عيسى وعزيز بكروني، حيث أقبل على قصر الفنون والثقافة جمهور غفير، من أجل مشاهدة الفيلم الذي أثار الكثير من الجدل لدى عرضه في فرنسا. استقطب عرض فيلم ''الخارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب، في افتتاح أسبوع السينما بسكيكدة، جمهورا عريضا من عشاق الفن السابع، ممن أقبلوا على قاعة العرض بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة، ولم يبرحوا مقاعدهم، رغم تأخر العرض لمدة تجاوزت 30 دقيقة، بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي. وقالت شافية بوذراع في كلمتها التي ألقتها على هامش العرض، إن حضورها في الفيلم وتجسيدها الدور إلى جانب بن عيسى، كان لظروف عائلية ولحبها للوطن، ومن أجل قول كلمة حق عن الثورة. مضيفة أن سيناريو الفيلم قريب جدا لما عاشه زوجها الشهيد صالح بوذراع، الذي ألقى المستعمر القبض عليه في 1945، وحكم عليه ب20 سنة سجنا نافذا، مع الأشغال الشاقة. وتقول شافية ''لم يكن يتجاوز عمري آنذاك 15 سنة، بعد أن تزوجت وأنا في الرابعة عشرة، لذا جسدت الدور وأنا على يقين بأني أقدم شهادة لزوجي الذي شارك في تحرير الوطن''، مردفة ''الفيلم رسالة للجيل الصاعد لإدراك ما عاشه أجدادهم وآباؤهم من أجل تحرير الجزائر''. يذكر أن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، كانت قد رشحت فيلم ''الخارجون عن القانون'' لنيل جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، لكنه تعرض للنقد ومحاولات منع عرضه من طرف اليمين المتطرف الفرنسي وقدامى محاربي حرب الجزائر والحركى الذين هدّدوا بحرق قاعات السينما التي تحتضن العروض، ونظموا مظاهرات مناهضة له عند دخوله المنافسة الرسمية في مهرجان ''كان'' الدولي بفرنسا يوم 21 ماي .2010 للإشارة، فإن أسبوع السينما بسكيكدة، منظم من قبل قصر الثقافة والفنون، بالتنسيق مع لجنة الحفلات بالولاية.