يجري الفريق أحمد شفيق، رئيس الحكومة في مصر، تعديلا وزاريا موسعا في حكومته في محاولة لإرضاء مطالب شباب الثورة، ولم تشمل تعديلات شفيق كلا من وزارة الخارجية والداخلية والعدل وإلغاء وزارة الإعلام. تحركات أحمد شفيق رفضها شباب الثورة؛ حيث دعوا للخروج في مظاهرات اليوم اعتراضا على بقاء حكومة شفيق، رافضين تعديلاته، مؤكدين أن تلك التعديلات هي مجرد محاولة للالتفاف على مطالب الثورة، كما دعا الثوار لتجديد التظاهرات المليونية يوم الجمعة القادم بميادين الجمهورية للمطالبة بتنفيذ مطالب الثورة. على جانب آخر أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن عزمها إطلاق حزب سياسي تحت أسم ''الحرية والعدالة'' ليكون الذراع السياسي للجماعة الأم في مصر، وسيضم الحزب شخصيات قبطية. وقالت الجماعة إنها لن تشارك في الحكومة الانتقالية، ولكنها ستقبل المشاركة في حكومة وطنية عقب إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وانتخابات الرئاسة. ويأتي إعلان الجماعة ليمثل محورا جديدا في منهج الجماعة بعد مبارك. كما طالب الثوار الجيش بحماية المصريين في ليبيا. وذلك بعد مناشدة المئات من الأسر المصرية بليبيا القوات المسلحة المصرية إجلاءهم عن طريق الطائرات، إثر أحداث العنف التي تشهدها البلاد خلال اليومين الماضيين بعد 7 أيام من المطالبة برحيل نظام القذافي. على صعيد آخر، كشفت زيارة كل من ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطاني ووليم بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، عن محاولة كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا الاطمئنان على استقرار الأوضاع في مصر؛ حيث امتنع الطرفان عن الحديث عن تقديم دعم اقتصادي أو مادي لمصر بعد سقوط نظام مبارك في ظل تدني الأوضاع الاقتصادية المصرية، كما لم يتحدّث الطرفان عن دورهما في الكشف عن ثروة الرئيس مبارك وعائلته وكيفية مصادرتها. وذلك في وقت قدم فيه النائب العام المستشار عبد المجيد محمود طلبا إلى وزارة الخارجية لمخاطبة الدول الأوروبية لتجميد أرصدة الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته سوزان مبارك وأولاده علاء وجمال وزوجتيهما. وتعد زيارة كاميرون وبيرنز الأولى من نوعها التي يقوم بها مسؤولون غربيون بعد سقوط مبارك.