وافقت وزارة الثقافة على مخطط حماية القصبة، بعد سنوات طويلة من الانتظار. وسيعقد اليوم بالجزائر العاصمة اجتماع خاص لتأسيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية التراث. وأوضحت، أمس، السيدة حورية بوحيرد، رئيسة مؤسسة القصبة، أن تأسيس الفيدرالية بإمكانه أن يساهم في حماية عدد من المواقع الأثرية في الجزائر، كما سيمكن من الحصول على دعم منظمة اليونيسكو. من جهته، تحدث بلقاسم باباسي عن نتائج عملية الترميم التي تعرفها أحياء القصبة في السنوات الأخيرة، وقال إنها ''لم تؤد إلى نتائج مرضية''. وأضاف باباسي، خلال ندوة صحفية نظمتها المؤسسة أمس، بمقر يومية ''المجاهد''، بالجزائر العاصمة، أن أحياء القصبة ما تزال تعرف عددا من المظاهر السلبية، وأكثرها خطورة وجود ''أناس يستحوذون على المنازل التي تم إخلاؤها بغرض ترميمها''. وأبدى باباسي تخوفه من أن يفوت النسيج العمراني للقصبة عتبة الستة وثلاثين ألف نسمة، باعتباره عددا لا يمكن تجاوزه تجنبا لعودة المظاهر السلبية. وفي الأخير، أبدى باباسي تفاؤله من إمكانية إنقاذ القصبة، رغم العراقيل الكثيرة التي تتعرض لها المؤسسة.