قدّر الإعلامي وائل عصام، المتواجد منذ أيام في العاصمة الليبية طرابلس، أن المدينة التي يتحصن بها القذافي إذا صمدت في الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة فلن تسقط، مؤكدا أن ''المحتجين في الداخل ليس بإمكانهم إسقاط نظام القذافي ما لم يصلهم دعم من خارج طرابلس''. وقال عصام في اتصال مع ''الخبر''، أمس الجمعة، إن ''الوضع في العاصمة طرابلس هادئ عموما مع تسجيل وقوع احتجاجات هنا وهناك خصوصا في الأحياء الشعبية كالفشلوم والجنزورة''، مكذبا الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلان كثيرة حول وجود قصف في العاصمة. وقال المتحدث في هذا الإطار: ''نعم هناك مواجهات بين قوات القذافي والمحتجين في بعض أحياء العاصمة، ولكن ليس هناك قصف جوي، وهذا أمر أنا متأكد منه لأنني موجود في العاصمة منذ أيام''. وردا على سؤال ''الخبر'' حول ظروف حياة الناس في العاصمة الليبية في ظل تضارب المعلومات حول حقيقة ما يجري، قال وائل عاصم: ''هناك مشكلة حقيقية تتعلق بالمحلات التجارية التي أغلقت أبوابها، وهناك ملاحظة تخص اندلاع الاحتجاجات بالليل، أما في النهار فالأمور طبيعية''. وحول تقديراته لما يتردد عن قرب سقوط العاصمة طرابلس في أيدي مناهضي القذافي، قال عصام ''من الممكن أن تسقط العاصمة إذا هجموا من الخارج، أما أن يسيطر المحتجون على المدينة من الداخل فهذا مستحيل، لأن القوى الأمنية تحكم سيطرتها على المدينة''. ونفى المتحدث أن يكون ''لاحظ طوقا أمنيا حول تخوم العاصمة''، موضحا أنه دخل طرابلس من المطار. وفي هذا الخصوص، وصف عصام المشهد بمطار طرابلس الدولي، بالقول إن ''القذارة والعفن ينتشران في كل مكان بالمطار نظرا لكثرة الأشخاص الراغبين في المغادرة ولتراجع الخدمات في ظل التوتر الأمني في البلاد''. وواصل المتحدث الوصف قائلا: ''مشهد غريب والله.. هناك ما لا يقل عن 10 آلاف مسافر شاهدتهم في المطار يفترشون الأرض، هناك عرب وغير عرب، وهناك الكثير من الطوابير في كل اتجاه''. وأكد عصام وجود عناصر من الشرطة والجيش في مطار العاصمة طرابلس يقومون بضمان سهولة خروج الآلاف من الأجانب المرعوبين من تدهور الوضع بشكل سريع في البلاد.