مضت أكثر من سنة على الزيارة التي قام بها مجموعة من المثقفين والفنانين الجزائريين للبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج في إطار بعثة خاصة على نفقة رئاسة الجمهورية. ولاشك أن الحدث أنداك كان تواجد ملكة الراى الزهوانية ضمن هذه البعثة وتناقلت الصحف كلاما مثير جدا عن توبة "شيخة الملاهي الأولى" وبكائها عند جبل عرفة إلى درجة أن البعض قارب بينها وبين رابعة العدوية. وكان من بركات هذه الزيارة أيضا تحجب كل من المطربة نعيمة عبابسة ونادية بن يوسف، بينما بقي تحجب الزهوانية واعتزالها الفن محل أخذ ورد رغم محاولة تأكيدها لذلك من خلال ظهورها في أحد البرامج التلفزيونية بالحجاب، فقد ظل الوسط الفني يتناقل وبشدة أخبارا تؤكد عودة "حليمة" وهو اسمها الحقيقي إلى عادتها القديمة. وكانت المطربة تتفادى الظهور في الأماكن العامة وتشترط عدم وجود مصورين في الحفلات الخاصة التي كانت تشارك فيها بعيدا عن الأنظار لتعود للظهور من جديد بالحجاب، حيت نزلت كضيفة رسمية على حفل افتتاح تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" وحظيت باستقبال خاص جدا عند مدخل القاعة البيضوية. أكثر من ذلك، كانت "الحاجة" الزهوانية من بين الفنانين القلائل الذين وجهت لهم الدعوة لحضور الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية بالمناسبة في نادي الصنوبر، حيث كانتالمطربة ترتدي حجابا محترما وهي تتبادل أطراف الحديث مع الوزراء والسياسيين، ورغم تأكدنا من صحة "الأدوار" التي احترفتها الزهوانية، إلا أننا امتنعنا عن الكتابة لانعدام الدليل المادي الذي تحصلنا عليه مؤخرا وهو صور لحفل "ليالي الراي" الذي شاركت فيه ليلة السبت الماضي بقاعة "الزينيت" الفرنسية مع الشاب بلال، رضوان وغيرهم، وقد ظهرت الزهوانية بدون حجاب، وغنت بطريقتها المعروفة لدى العام والخاص وأدت مجمل روائعها المحظورة في الإذاعة والتلفزيون. وهو ما يؤكد ان المطربة ترتدي الحجاب فقط في المناسبات الرسمية خوفا او إرضاء للرئيس وامام أعين المسؤولين، اما عندما يتعلق الأمر بالسهرات الليلية، فحليمة تعود الى عادتها القديمة، ولذلك شاهدناها بالحجاب في افتتاح عاصمة الثقافة بحضور رئيس الجمهورية، وشاهدناها بدونه في الملاهي الليلية. سمير بوجاجة: [email protected]