قال المحامي الليبي، ناصر محمد، من العاصمة طرابلس، في اتصال ب''الخبر''، إن ''نظام أمعمر القذافي في ليبيا يعيش ساعاته الأخيرة، وما لجوؤه لنشر فتاوى تحرم المظاهرات والثورة عبر رسائل إلكترونية، عن طريق الهاتف الجوال لتبرير حكمه الظالم وقتل المدنيين ومن يقول لا إله إلا الله، إلا دليل على ذلك وعلى إحساسه بالعزلة وقرب نهاية الأجل''. وأوضح ذات المتحدث أنه ''بعد أن بدأ نظام الدكتاتور يتهاوى، لجأ القذافي إلى فتاوى السلفية لتبرير حكمه، بإصدار الفتاوى التي تحرم الثورات والمظاهرات، فقد استقبلنا رسائل إلكترونية في هواتفنا النقالة، فيها كلام لعلماء بعدم الخروج في ثورة ضد القذافي، مع العلم أننا لا نعرف صدق محتوى هذه الرسائل من كذبها''. وحول التصدي لهذه الخطوة التي وصفها الليبيون بالخبيثة، أوضح ذات المتحدث: ''الثوار قاموا باستنساخ الآلاف من صور فتوى مجلس هيئة كبار العلماء السعودية، التي صدرت في حق العقيد معمر القذافي، وكفرته وأخرجته من الإسلام لاعتباره عدوا للإسلام والإنسانية، إضافة إلى فتوى الشيخ القرضاوي الذي أهدر فيها دمه''. وجاء في ذات البيان، الذي وقعه 16 عالما سعوديا، كان على رأسهم عبد الله بن باز صالح اللحيدان، بعد الذي ورد في الإذاعة ووسائل الإعلام التابعة للسلطات الليبية من إنكار سنّة الرسول الكريم ''في طليعة الطوائف المنحرفة والمعادية للإسلام، طاغية ليبيا معمر القذافي ذلك الرجل الذي نذر نفسه لخدمة الشر وإشاعة الفوضى وإثارة الشغب والتشكيك في الإسلام''.