عشرات الجرحى في أغادير وإنزال عسكري يمنع مسيرة للمحتجين ألغت السلطات المغربية مهرجان ''البحر والصحراء'' الذي كان ينظم بمدينة الداخلة، جنوبي الصحراء الغربية، بعد مواجهات شهدتها المدينة، أول أمس، أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى فضلا عن خسائر مادية فادحة. اشتكى عدد من المواطنين الصحراويين من المؤامرة التي تحاك من طرف مسؤولين مغاربة، بتواطؤ مع مستوطنين، والتي استهدفت ترويعهم. وقال ناشط حقوقي بالمدينة إن الأحداث اندلعت، صباح السبت، بعد انتهاء حفل موسيقي، عندما قام عشرات الأفراد بالتهجم على منازل ومحلات تعود ملكيتها لمواطنين صحراويين. وقد شجع صمت السلطات على تأجيج تلك المظاهرات التي انتهت بمداهمة عدد من المنازل والاعتداء على ساكنيها وحرق عدد كبير من السيارات. من جهة أخرى، أجلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مباراة كان من المقرر أن تجمع، مساء أمس الأحد، متصدر الدوري المغرب الفاسي ومضيفه الرجاء البيضاوي إلى يوم الثلاثاء. وأفادت مصادر مؤكدة بأن التأجيل جاء بطلب من وزارة الداخلية المغربية، بسبب مسيرة شارك فيها آلاف المواطنين بالدار البيضاء دعت لإصلاحات سياسية ووضع دستور جديد للبلاد. وفي أغادير، جنوبا، أصيب 53 شخصا بجروح إثر تدخل عنيف لقوات الأمن ضد متظاهرين ينتمون لتنسيقية 20 فبراير بالمدينة، كانوا يعتزمون المسير انطلاقا من وسط المدينة باتجاه الولاية، من أجل التعبير عن مطالب تخص الإصلاح السياسي والاقتصادي. وبطنجة، في شمال البلاد، أرجأت التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير بالمدينة مظاهرة كانت مقررة أمس الأحد، بسبب الإنزال الأمني والعسكري. واتهمت التنسيقية السلطات بالإعداد لتخريب ممتلكات المواطنين وترويع أمنهم، على غرار ما حصل يوم 20 فبراير، عندما شهدت المدينة أعمال تخريب ونهب عقب المظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير. وقالت التنسيقية، التي تضم عدة أحزاب وجمعيات يسارية وإسلامية معارضة، إن النجاح الكبير للمظاهرة السلمية التي شهدتها مدينة طنجة ''أغاظ النظام المغربي وأجهزته المخزنية والقمعية التي عملت على تشويه الوجه الحضاري لهذه المسيرة السلمية، من خلال انخراطها وتواطئها مع عمليات التخريب والإحراق التي طالت بعض الممتلكات العامة والخاصة''.