وجه المخرج المسرحي زياني شريف عياد، رسالة لوزيرة الثقافة خليدة تومي، استنكر من خلالها المضايقات التي يتعرض لها من قبل إدارة المسرح الوطني الجزائري، التي تحول دون برمجة أعماله المسرحية. واتهم زياني المدير الحالي للمسرح الوطني، امحمد بن فطاف، بالوقوف وراء تهميشه. جاء في الرسالة التي وجهها زياني شريف عياد لوزيرة الثقافة، أن مؤسسة ''مسرح الغوستو''، التي أسسها سنة 2005، تعرضت لتهميش مقصود ومنظم من قبل إدارة المسرح الوطني الجزائري، التي رفضت برمجة أعماله المسرحية. واعتبر زياني، أمس، خلال تقديمه نص الرسالة للصحفيين، أن المسرح الجزائري أصبح تحت رحمة ''سياسة يتحكم فيها الزبانية''. ووصف المسرح الوطني الجزائري ''بقاعة للحفلات'' وتحدث عن وجود ''نية في حمله على الاختفاء نهائيا من الحياة المسرحية''. وكشف زياني في الرسالة ذاتها عن وجود نية للتعتيم على إنتاجاته المسرحية، منذ العام 2007 حينما لم يتمكن من تقديم سوى عرضين من مسرحية ''الماشينا''، المقتبسة عن نص للمسرحي الراحل عبدالقادر علولة، بعد أن رفضت المسارح الجهوية لفالمة، معسكر وبجاية عرضها. كما تحدث زياني عن توقيف مشروع مسرحي كان بصدد إنجازه بالتعاون مع الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، لأسباب يجهلها. موضحا أنه قام بمراسلة المسرح الوطني الجزائري لتقديم أعماله على ركح محيي الدين بشطارزي، لكنه لم يتلق أي رد. متهما المسؤول الأول على قطاع المسرح بالوقوف وراء رفض برمجة ثلاثة من أعماله المسرحية المتعلقة بالجانب الصوفي في الحضارة الإسلامية، رغم أن وزيرة الثقافة أوصت بإنتاجها ضمن تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011