أثبتت التحقيقات الأولية التي قام بها أعوان الدرك بالأغواط، أن هناك شبكات تزوير من دولة مالي، يقوم أفرادها بتزوير تأشيرة دخول التراب الجزائري لعدد من المهاجرين من عدة دول إفريقية، بعد تمكينهم من جوازات سفر مالية مسروقة رغم اختلاف الصورة. اكتشف أعوان الدرك الوطني بالأغواط جوازات سفر لدولة مالي لدى رعايا أفارقة من جنسية كونغولية وكاميرونية، كانوا يحملونها قادمين من أقصى الجنوب باتجاه الحدود الغربية للوطن ومنها إلى أوروبا. وأظهرت التحقيقات أن هؤلاء المهاجرين يقومون بشراء الجوازات في مالي مقابل 1500 فرنك إفريقي و500 فرنك إفريقي للتأشيرة المزوّرة لدخول التراب الجزائري، مستغلين التشابه في الهويات الإفريقية ذات البشرة السوداء للاحتيال على أعوان الأمن في حواجز المراقبة. وأشارت مصادرنا إلى أن شبكات التزوير والسرقة التي تتخذ من إحدى مدن مالي مقرا لها، تقوم بنقل المهاجرين الأفارقة عبر شاحنات من مالي إلى تمنراست، ومنها إلى غرداية، مرتدين لباس ''التوارف'' للتمويه، لينتقلوا عبر حافلات نقل المسافرين نحو وهران مستعملين جوازات السفر المسروقة بالتأشيرات المزوّرة. وقد ضبط أعوان الدرك، خلال هذا الأسبوع، على الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين الأغواطوغرداية، 15 مهاجرا إفريقيا من جنسية نيجيرية وكاميرونية وكونغولية ومالية، من بينهم إمرأة تجاوزت الثلاثين عاما، وجهت لبعضهم بعد متابعتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الأغواط، تهمة انتحال صفة الغير والتزوير واستعمال المزوّر ودخول التراب الوطني بطريقة غير شرعية، بعد اعترافهم بالوقائع المنسوبة لهم وكونهم من دول غير مالي رغم حملهم لجوازات سفر مالية. للإشارة، فقد أوقف أعوان الدرك الوطني بالأغواط خلال الشهر الفارط أكثر من 30 مهاجرا إفريقيا، وجهت للكثير منهم تهم التزوير واستعمال المزوّر.