تعيش مؤسسة ''فرتالج'' الكائنة في المنطقة الصناعية أرزيو بوهران والتي انطلقت أشغالها يوم 19 ماي 2002 على وقع اضطرابات عمالية تنديدا بالوضع المأساوي الذي آلت إليه، حيث يشن العمال اعتصاما احتجاجيا منذ أسبوع، تنديدا بتعثر أشغال إنجاز المصنع، رغم استهلاكه لاعتمادات مالية وصلت حدود 850 مليار سنتيم. يُطالب عمال ''فرتالج'' التي كان من المفروض أن تشرع في إنتاج مادة اليوريا في ديسمبر 2005 بمعدل 1200 طن يوميا، السلطات العمومية بالتدخل لإنقاذ الشركة من الإفلاس، حيث نقل أعضاء الفرع النقابي الذي تم تأسيسه مؤخرا الوضعية الكارثية التي آل إليها المشروع، والتي انعكست سلبا على العمال، حيث أوضحوا بأن كل شيء تجمد سنة 2006 بالرغم من أن نسبة تقدم الأشغال وصلت إلى حدود 80 بالمائة، مُستغربين عدم وجود أية متابعة من قبل السلطات العمومية، بالرغم من أهمية المشروع واستهلاكه لمبلغ 850 مليار سنتيم في شكل تمويل بنكي، تم عن طريق البنك الوطني الجزائري وكالة أرزيو. وقد اضطر عمال المؤسسة إلى توقيف كل نشاطهم مؤخرا، بما في ذلك أشغال صيانة المعدات والآلات، تعبيرا عن تذمرهم ممّا وصفوه بالطرد التعسفي الذي استهدف جانبا منهم، حيث ''تفاجأنا بطرد بعض العمال المتعاقدين قبل المدة القانونية المحدّدة لانتهاء عقودهم، وذلك بعد سنوات متتالية من العمل في المؤسسة، فضلا عن اكتشافنا لقائمة أخرى تضم عمالا دائمين كانت تهم الإدارة إلى توقيفهم''، مشيرين في هذا السياق إلى الغبن الذي يكابدونه ''بدليل أن عددا كبيرا منا يتقاضون أجورا تقل عن الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون، ناهيك عن عدم استحقاقنا لتعويضات المنح العائلية والأدوية لمدة سنة كاملة''، على حد قولهم. يذكر بأننا حاولنا طيلة، نهار أمس، الاتصال بالمديرية العامة للمؤسسة، إلا أنه تعذر علينا ذلك.