تصاب قناة فالوب بعدوى غالبا ما تصبح خطيرة في غياب العلاج والتشخيص المبكر، وأكثر ما يسبب عدوى قناة فالوب تمثله الإصابات الجرثومية المحلية، مثل سيلان المهبل الذي يسببه جرثوم الفونوكوك أو أحيانا أخرى جرثوم الستافيلوكوك أو البنوموكوك وغيرها، كما يمكن أيضا للأجسام الغريبة أن تكون السبب مثل مانع الحمل المحلي (stérilet) أو بعض الأمراض المعدية عن بعد مثل مرض السل...إلخ. كيف نتعرف على عدوى قناة فالوب؟ هناك أعراض مختلفة لهذا الداء الخطير مثل الأوجاع في أسفل البطن والشعور بصعوبة أثناء التبول، مع الإصابة بالحمى والارتعاش، وكذا الغثيان والتقيؤ ثم سيلان المهبل واضطرابات الحيض وأوجاع أثناء الجماع، و عليه ننصح المرأة عند ملاحظة هذه الأعراض أو البعض منها فقط، بوجوب استشارة فورية للطبيب حتى يتم تشخيص المرض مبكرا قبل تفاقمه ومتابعة العلاج دون إطالة. ما هي طرق الوقاية من عدوى قناة فالوب؟ لتجنب الإصابة بهذا الداء يجب تفادي الجماع إذا كان الزوج مصابا بداء على مستوى الجهاز التناسلي خاصة حتى يتم التأكد من شفائه، كما يجب القيام باستشارة الطبيب بسرعة في حالة ظهور سيلان المهبل منذ بداياته حتى يصف لك العلاج الشافي وتفادي انتقال العدوى إلى الرحم ثم إلى قناة فالوب فالمبيضين... إلخ. كما ينبغي القيام بفحوصات دورية على مانع الحمل المحلي الذي يكون أحيانا سببا في هذه الإصابة. تجدر الإشارة إلى أن أكثر حالات عدوى قناة فالوب الحاد قابلة للشفاء إذا ما تم تشخيصها باكرا ومتابعة العلاج بجدية، أما إذا تطور الداء إلى حالة مزمنة يصبح الشفاء صعبا، ليقتضي الأمر اللجوء إلى عملية جراحية تستأصل معها قناة فالوب المصابة غالبا من الجهتين، وهذا ما يؤدي حتما إلى العقم . وأحيانا قد يتطلب الأمر استئصال كل من قناة فالوب والمبيضين حسب تقدم الداء الذي قد يقتضي في الأخير استئصال الرحم أصلا إذا شملت العدوى كل هذه الأعضاء.