صلاة الجمعة واجبة على المسلم، وقد حذّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من تركها، فعن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''مَن ترك ثلاث جمع تهاونًا بها، طبع الله على قلبه'' أخرجه أبو داود والنسائي وهو حديث حسن، وفي رواية: ''مَن ترك الجمعة ثلاثًا من غير عذر فهو منافق'' أخرجه ابن حبان وغيره وهو حديث حسن. أمّا ما لا يجوز أثناء خطبة الجمعة فعدّة أمور، منها: - تخطي رقاب النّاس والإمام يخطب، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّ رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخطب، فجعل يتخطّى الناس فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''اجلس فقد آذيت وآنيت'' أخرجه ابن ماجه وغيره وهو حديث صحيح. - مس الحصى أو العبث حال سماع الخطبة بالسبحة أو السواك أو غير ذلك ممّا يأخذ حكم الحصى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ''.. ومَن مَسّ الحصى فقد لَغَا'' أخرجه مسلم. كما أنّ الكلام والإمام يخطب - وهو المستفسر عنه في السؤال- لا يجوز، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إذا قُلتَ لصاحِبك والإمام يخطب فقد لَغَوْتَ'' أخرجه البخاري ومسلم. أمّا عن بطلان الجمعة بحصوله، فالّذي عليه أهل العلم أنّ جمعته ناقصة الأجر، إذ لم يثبت أنّ أمر أحدهم بإعادة صلاة الجمعة ظهرًا لأنّه لَغَا فيها.