قطر تشارك في الحظر رسميا والإمارات ترسل 12 مقاتلة أعلنت متحدثة عسكرية أمريكية أمس، أن قوات التحالف التي تطبق حظرا للطيران فوق ليبيا، أطلقت 16 صاروخا موجها من طراز توماهوك، ونفذت 153 طلعة جوية خلال يومي الخميس والجمعة، مشيرة إلى أنها استهدفت المدفعية والمعدات الميكانيكية والبنية التحتية للقيادة والسيطرة التابعة للعقيد. وذكرت قناة الجزيرة أن قوات التحالف قصفت مواقع للكتائب عند المدخل الغربي لمدينة أجدابيا في محاولة على ما يبدو لمنع القوة النارية لكتائب القذافي من عرقلة تقدم الثوار. وأشارت وفق مراسلها بالميدان إلى أن المفاوضات مع الثوار بشأن الخروج الآمن للكتائب لم تفض إلى شيء حتى الآن. وقال قائد الجيش التابع للثوار، اللواء الركن خليفة حفتر، إن ما اضطر الثوار إلى عدم دخول أجدابيا حتى الآن، هو أن الجنود التابعين للعقيد الموجودين بها طلبوا إمهالهم بعض الوقت لتسليم أنفسهم، معتبرا أن الوضع في أجدابيا سيحسم خلال ''فترة قصيرة''. أما بمدينة مصراتة، فأكد الثوار في وقت سابق أن مقاتليهم وصلوا وسط مدينة مصراتة الواقعة شرق العاصمة طرابلس بعد اشتباكات مع كتائب القذافي، تمكنوا خلالها من قتل ثلاثين من القناصة الموجودين على أسطح المباني والتضييق على الباقين بعد نسف السلالم. وأعلن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، في وقت متأخر من مساء الخميس، عن مشاركة ست مقاتلات من طراز ''إف- ''16، وعدد مماثل من طائرات ''ميراج''، في تنفيذ القرار الدولي رقم 1973، مشيراً إلى أن الطائرات الإماراتية ستنضم إلى قوات التحالف الدولي الذي يراقب الأجواء الليبية ''في غضون الأيام القليلة القادمة''، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية. من جانبها، قالت قوة مهام التحالف الذي يفرض منطقة حظر للطيران بدعم من الأممالمتحدة فوق ليبيا في بيان إن قطر أصبحت يوم الجمعة أول دولة عربية تبدأ دوريات جوية في المنطقة التي تهدف لمنع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي من مهاجمة المدنيين. وقال البيان إن طائرة قطرية من طراز ميراج 52000 انضمت إلى أخرى من نفس الطراز تابعة للقوات الجوية الفرنسية لحراسة قطاع من المجال الجوي الليبي. وأرسلت قطر ست طائرات من هذا الطراز وطائرتي نقل من طراز سي 17 ايه إلى أوروبا لدعم فرض منطقة الحظر الجوي وتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين الليبيين. تكاليف أسبوع من الحرب منذ بدء العمليات العسكرية، فقد أطلق الأمريكيون 178 صاروخ توماهوك انطلاقا من البوارج البحرية الأمريكية القابعة في البحر المتوسط، وهي صواريخ كلفتها عالية جدا، فصاروخ توماهوك واحد ثمنه أربعمائة ألف أورو، أي ما يعني أن ثمن الصواريخ التي قذفت ضد المواقع العسكرية التابعة للقذافي من طراز توماهوك خلال أسبوع واحد تجاوز 71 مليون أورو. بينما صواريخ ''إيه إس إم'' التي يستخدمها الفرنسيون ثمنها ثلاثمئة ألف أورو. أما ساعة الطيران الواحدة للطائرة رافال فتكلف عشرة آلاف أورو، وذلك دون حساب الوقود وهي نفس كلفة ساعة طيران الميراج أيضا. أما الطائرة القاذفة ''بي اثنين'' فساعة طيرانها تكلف سبعة آلاف أورو، مع العلم أنها تقطع رحلة طويلة تبلغ خمسا وعشرين ساعة من قاعدتها في ميسوري إلى ليبيا لإلقاء حمولتها وتمد بوقود مكلف جدا في الجو.