واشنطن تتوقع تراجع عمليات القصف خلال أيام و أنباء عن مغادرة القذافي لطرابلس - سقوط طائرة مقاتلة أمريكية وتعرض زنتان ومصراته وأجدابيا لقصف الكتائب الأمنية أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس أن العملية العسكرية الكبيرة الدائرة في ليبيا ستنحسر خلال أيام القليلة المقبلة، وذلك في ظل أنباء عن مغادرة القذافي إلى الجنوب ومقتل نجله خميس. وأوضح من موسكو حيث التقى بوزير الدفاع الروسي أن قوى التحالف التي تشن ضربات جوية على ليبيا تحاول تفادي سقوط قتلى مدنيين وتستهدف الدفاعات الجوية في المناطق غير المأهولة بالسكان، وأضاف الجنرال كارتر هام من الجيش الأمريكي أيضا أن التحالف العسكري الذي يفرض منطقة حظر الطيران نفذ ما بين 70 و80 طلعة أمس الاثنين، ونفذت قوات غير أمريكية أكثر من نصفها، وتابع أنه يتوقع تراجعا في وتيرة الهجمات على ليبيا في الأيام المقبلة. وفي المقابل اعترفت القيادة الأميركية في إفريقيا أمس بتحطم طائرة مقاتلة أميركية من طراز "أف 15"، مرجعة الحادث إلى خلل ميكانيكي ومستبعدة أن يكون نتيجة "عمل عدواني"، وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية في أفريقيا ومقرها في ألمانيا في تصريح ل "بي- بي- سي" أنه تم إنقاذ أحد الطيارين وتجري عملية لإنقاذ الطيارين الآخرين، فيما أشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى أن الطيّار قد أخذه المحتجون وهو بأمان. ورغم تعرضها لقصف عنيف جدّدت الكتائب الأمنية الموالية للقذافي هجومها على عدة مدن منها زنتان غربا وذلك بعد ساعات من قصف قوات التحالف لمنشآت الرادار في قاعدتين للدفاع الجوي تقعان شرق بنغازي، وقد شهدت المدينة معارك عنيفة بعد محاصرتها من ثلاث جهات بأكثر من أربعين دبابة، وقال شهود عيان ل"رويترز" أنها تقصف وتهدم المنازل وتمنع خروج سيارات الإسعاف من المدينة باتجاه الحدود التونسية، وأنها تشهد نزوحا جماعيا من جانب السكان في اتجاه الكهوف الجبلية هربا من القصف، ونقلت عن أحد السكان أن عدة منازل دمرت وسقطت مئذنة مسجد. وفي مصراتة قال عضو اللجنة الإعلامية ل"شباب ثورة مصراتة" للجزيرة أن كتائب القذافي واجهت احتجاجات أهالي مصراتة بإطلاق النار وأكد إلى سقوط عشرات الضحايا، ونقلت رويترز وقوع "مذبحة" حيث أن 40 شخصاً على الأقل قتلوا أول أمس الاثنين فيما أصيب مئات آخرون بنيران قوات القذافي حسبما أكده متحدث باسم المحتجين ومصدر طبي فيما لا يزال المستشفى المركزي في المدينة يستقبل المزيد، كما أكد محتجون أن قوات القذافي تجلب مدنيين من بلدات مجاورة لمصراتة لاستخدامهم دروعا بشرية، وذلك في ضل تعتيم إعلامي حيث أن السلطات الليبية تمنع الصحفيين من الوصول إلى المدينة، وفي أجدابيا قال مراسل "الجزيرة" أن أحياءها الغربية تعرضت لقصف بالدبابات وراجمات الصواريخ وأشار إلى تدمير العديد من المنازل، كما تحدث عن نزوح أعداد من السكان هربا من المعارك وأن كتائب القذافي توجد عند مداخل المدينة التي لا تزال تحت سيطرة المحتجين. وقد شنت مقاتلات التحالف للمرة الأولى غارات على مدينة سرت الواقعة على بعد 750 كيلومترا جنوبطرابلس، كما تناقلت بعض وسائل الإعلام العربية والدولية أنباء عن مغادرة القذافي نحو الجنوب ومقتل نجله خميس، وعلى صعيد التحركات السياسية يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الخميس اجتماعاً حول ليبيا وللإطلاع على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطور الوضع، وذلك بعد أسبوع على تبني قرار في المجلس يجيز اللجوء إلى القوة. هشام/ع