الجزائر المغرب اليوم على الثامنة والنصف ليلا بملعب 19 ماي بعنابة يخوض، اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم، بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا، بملعب 19 ماي بعنابة، مباراة حاسمة ومصيرية أمام المنتخب المغربي، برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المقررة عام 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. تحدد مباراة اليوم التي ستلعب تحت إجراءات أمنية مشددة، مصير المنتخب الجزائري، إن كان سيبقى في سباق كسب تأشيرة التأهل الوحيدة من المجموعة الرابعة المؤهلة للمنافسة الإفريقية أو أنه سيعبّد الطريق للمنتخب المغربي الذي يحتل المركز القيادي، على عكس رفاق زياني الذين يحتلون الصف الأخير بعد أن تعادلوا أمام تانزانيا في البليدة وانهزموا في بانغي أمام منتخب إفريقيا الوسطى. وبالرغم من إدراك التشكيلة الوطنية لصعوبة المهمة التي تنتظرها اليوم، بحكم قوة المنتخب المغربي وما يملكه من لاعبين كبار على غرار الشماخ، خرجة وبوصوفة، إلا أنها عازمة، ومن خلال تصريحات أغلبية اللاعبين، على قلب موازين القوى والظفر بنقاط الفوز التي ستبقى، حسب المدرب بن شيخة، في عنابة، كما صرح به في الندوة الصحفية التي عقدها قبل المجيء إلى فندق صبري. تمكن المدرب الوطني، منذ مجيئه إلى عنابة، من إجراء خمس حصص تدريبية، ثلاث منها في الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المقابلة اليوم، حيث تعوّدت العناصر الوطنية على أرضيته التي تبدو، حسب تصريح مدير الملعب، لعشيشي، جيدة وتنتظر فقط العرس الكروي بين الأشقاء. وقد سعى المدرب بن شيخة، منذ مجيئه إلى عنابة، إلى التركيز على الجانب التكتيكي، باعتبار أنه، كما قال، ''لا داعي للعمل النفسي لأن اللاعبين محفزون بطريقة لا تتصور''. ورسم في ذهنه التشكيلة التي سيباشر بها اللقاء، غير أنها لم تكن، حسب العديد من المتتبعين، مثلما أراد من قبل، لاسيما بعد إصابة صخرة الدفاع بوفرة، وهو ما جعله يحدث تغييرا على أمل التوصل إلى الوصفة المناسبة لهزم المنتخب المغربي. كما استفاد من جانبه التقني البلجيكي إيريك غيريتس، خلال تحضيره للمنتخب المغربي بمراكش، من خمس حصص تدريبية، مركزا فيها على الجانب التكتيكي والنفسي، باعتبار أنه يدرك، هو الآخر، أن مهمة تشكيلته لن تكون سهلة أمام جمهور لا يقبل قسمة المباراة على اثنين. وتجلى العمل البسيكولوجي، ليلة أول أمس، عند وصول الوفد المغربي إلى مطار رابح بطاط بعنابة، حيث كان رفاق الشماخ يضحكون في محاولة منهم لتخفيف الضغط عنهم وتحويله إلى الطرف الجزائري. ومهما قيل عن هذه المقابلة، فإن الأكيد أنها ستكون مثيرة للغاية، لأن الجمهور الجزائري لم يتجرّع بعد الهزيمة التي مني بها المنتخب في كأس أمم إفريقيا بتونس عام 2004، حيث أزاح رفاق القائد نور الدين نايبت رفاق بلوفة من الوصول إلى الدور نصف النهائي، في مباراة ستبقى راسخة في الأذهان لما خلفته من أحداث مؤسفة دونت تحت عنوان أحداث صفاقس.