قالت كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة سيتجه إلى طرابلس ليطلب من القذافي التنحي من الحكم. وأعلن كل من وزير خارجية بريطانيا، وليان هاغ، وكلينتون عن مواصلة القصف الجوي على مواقع القذافي حتى تنحيته من الحكم. واعترفت كلينتون بأن الدور الأمريكي العسكري كان ''أساسيا'' في العمليات، عكس ما كان معلنا في قمة باريس. وتقرر عقد القمة القادمة ل''مجموعة الاتصال''، التي تشرف ''سياسيا'' على العمليات العسكرية في ليبيا، قريبا في قطر. ثم تقرر بعد قطر تدوير رئاسة المجموعة بالتداول بين الأعضاء. ويشار إلى أن حلف الناتو يتزعم القيادة العسكرية رسميا ابتداء من يوم غد. ويقودها ضابط سام كندي، ينوبه آخر أمريكي. وتجنب المتدخلون، في الندوة الختامية، الخوض في كيفية تزويد الثوار الليبيين بالأسلحة. قالوا إن المسألة لم تطرح على طاولة المحادثات. ثم أعلنوا عن التحاق دول جديدة بالتحالف. لكن وزير خارجية فرنسا، آلان جوبي، أعرب عن استعداد بلاده للتحدث مع الحلفاء في موضوع إمداد الثوار بالسلاح، حتى لو منعت لوائح الأممالمتحدة ذلك. وحضر أكثر من 40 وزير خارجية وممثلون عن منظمات غير حكومية في اجتماع ''مجموعة اتصال''، عقد أمس بلندن لتقييم واتخاذ تدابير جديدة في الأزمة الليبية. وحضر الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للناتو والأمين العام للمؤتمر الإسلامي ووزراء قطر والإمارات العربية والأردن وتركيا وسفراء الكويت ولبنان والمغرب وتونس. كما حضرته رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين اشتون، وقد تقلص دورها بسبب زحف الناتو إلى الصف الأمامي، وسفير ليبيا في الأممالمتحدة. واكتفت الجامعة العربية بإرسال سفيرها بلندن. وغابت الجزائر ومصر والاتحاد الإفريقي وروسيا عن الاجتماع. وسبقت باريس الأحداث مرة أخرى بتعيين سفير ببنغازي. وأوفدت واشنطن مبعوثا خاصا إلى بنغازي. واستقبلت كلينتون ممثل المجلس الانتقالي الليبي للمرة الثانية بلندن. فيما اعتبرت وزيرة خارجية إسبانيا، ترينيداد جمينيس، أنه بإمكان القذافي المطالبة بحق اللجوء السياسي، مادام لم تصدر ضده أي تهمة أو أمر بالتوقيف من المحكمة الدولية. لكن وزير خارجية بريطانيا، وليام هاغ، يطالب القذافي ب''الرحيل الفوري'' من الحكم، ''ونحن لا نراقب المكان الذي سيلجأ إليه''. وعندما سئل عن كيفية السماح للقذافي بمغادرة ليبيا، قال إن ذلك سيفصل في اجتماع لندن. وجاء الجديد من قائد الناتو للقوات الأمريكية بأوروبا الذي قال إنه ''لا وجود لممثل الناتو على الأرض في ليبيا''.