كشف رشيد قوسيم، مدير المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي بأغادير في المغرب، أن انطلاق فعاليات الطبعة الخامسة من المهرجان ستكون مطلع شهر أكتوبر القادم، بمشاركة الجزائر وعدة دول مغاربية وعربية وغربية، وكذا نزول سينما هنود أمريكا كضيف شرف. وقال رشيد قوسيم، في حديث مع ''الخبر''، إن ''كثرة مهرجانات الفيلم الأمازيغي في الدول المغاربية تعدّ مؤشرا إيجابيا، ينمّ عن وجود صحوة ستفضي، لا محالة، إلى انطلاقة حقيقية للتصالح مع التاريخ''. معقبا: ''صحيح أن البداية الفعلية للفيلم الأمازيغي تعود إلى أواخر ثمانينيات القرن الماضي، بيد أنه ثمة حاليا جيل شاب قادر على رفع التحدي وكسب الرهان، بدليل أن معظم الأفلام الأمازيغية التي يروّج لها عالميا من إخراج الشباب''. وأوضح قوسيم أن ''ما يميّز الفيلم الأمازيغي المغربي عن نظيره المغاربي، هو جودة وكثرة الإنتاج المدعّم من طرف الدولة، إضافة إلى تحلّيه بالجرأة أثناء طرح الطابوهات، وغزارة الإنتاج الخاص بأفلام الفيديو''. مشدّدا على ضرورة تعزيز أواصر الشراكة ما بين المخرجين المغاربة ''بغية إنتاج أعمال ترقى إلى مستوى فيلم ''خارجون عن القانون'' لمخرجه رشيد بوشارب''. وتابع معللا: ''إن التكوين الغربي لبوشارب وراء نجاح ''خارجون عن القانون''. وفي ختام حديثه، لمّح قوسيم إلى ''وجود مسؤولين يعتبرون الفيلم الأمازيغي مجرد فلكلور وأمر تافه، رغم ما يحمله من رسائل تحثّ على تمرير خطاب التنوع الثقافي''.