أقدم شابان في حالة سكر شديدة، ليلة أول أمس، على إمطار العيادة متعددة الخدمات ببلدية برباشة في بجاية، بوابل من الحجارة وكل ما صادفوه في طريقهم، ليحولوا المؤسسة الاستشفائية إلى خراب بعد أن قاموا بتحطيم زجاج النوافذ وكل المعدات المتواجدة في الداخل من طاولات وأبواب وأدوات طبية وغيرها. وحسب مصادر من البلدية، فإن المخمورين كانا يحملان أسلحة بيضاء، وقد تشاجرا مع بعضهما قبل الوصول إلى العيادة وهما في حالة يرثى لها، حيث كانت الدماء تسيل من وجهيهما وأطلقا العنان لحنجرتهما بالسب والشتم والتلفظ بالكلام القبيح، ليضطر الممرضان المتواجدان في العيادة إلى إدخال الطبيبة في الغرفة والإغلاق عليها خوفا من الاعتداء عليها، ثم اكتفيا بالتوسل للمخمورين من أجل الخروج لكن دون جدوى، بل استمر السكيران في عدوانيتهما طوال الليل، فيما لم يتمكن أعوان الحرس البلدي من فعل شيء بسبب محدودية صلاحيتهم. وقد استغل المخموران ضعف التغطية الأمنية داخل الوحدة الاستشفائية وغياب مصالح الأمن بهذه البلدية من شرطة ودرك منذ أحداث ما يعرف بمنطقة القبائل، للقيام بما ما يمكن وصفه ب''المجزرة'' في حق العيادة.