كلف الرئيس السوري، بشار الأسد، يوم أمس الأحد، وزير الفلاحة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عادل سفر، بتشكيل الحكومة الجديدة التي ينتظرها الجمهور السوري منذ تقديم ناجي العطري استقالته منذ حوالي أسبوع، وحسب المتابعين للشأن السوري، فإن الإعلان عن تشكيلة الحكومة المرتقبة لن يتعدى نهاية الأسبوع الحالي. رئيس الحكومة المكلف خريج الجامعات الفرنسية يبلغ من العمر ثمان وخمسين سنة، وحامل لشهادة دكتوراه في العلوم الزراعية، كان يرأس، بالإضافة إلى منصبه الوزاري في الحكومة المستقيلة، المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة. في خضم هذه الأجواء، شيّعت أعداد غفيرة من سكان بلدة دوما القريبة من العاصمة دمشق، بعد صلاة ظهر أمس، ثمانية قتلى من ضحايا الحركة الاحتجاجية التي هزت، يوم الجمعة الماضي، العديد من المدن السورية ومنها مدينة درعا. وحسب ما نقلته وكالة ''رويترز'' للأنباء، فقد ردد المشيّعون شعارات منادية بالحرية، وهي الشعارات التي تقلق النظام السوري، كونها توحي بانعدام الديمقراطية في سوريا. وبموازاة هذا، أطلقت السلطات السورية سراح أكثر من تسعين موقوفا من سكان البلدة، كانت السلطات الأمنية قد اعتقلتهم على ذمة التحقيق بسبب مشاركتهم في مظاهرات يوم الجمعة الأخير، وكان من بين أبرز الشخصيات التي أمرت العدالة السورية بالإفراج عنهم بكفالة الناشطة في مجال حقوق الإنسان السيدة سهير الأتاسي، التي اعتقلت يوم السادس عشر من شهر مارس الأخير بسبب مشاركتها في اعتصام أهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية بدمشق. وعن قرار الإفراج هذا، قال أحد قضاة التحقيق بأن قرار الإفراج عن هذه الناشطة جاء مقابل كفالة مالية قدرها 10 آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل200 دولار أمريكي. وقبل هذا كان محامي سجناء الرأي المعروف في سوريا ميشال شماس، قد أعلن أن قاضي التحقيق الأول في دمشق قرر، بعد موافقة رئيس النيابة العامة، الموافقة على إخلاء سبيل سبعة معتقلين تم احتجازهم بسبب مشاركتهم في اعتصام أهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية في التاريخ الذي سبقت الإشارة إليه.