أظهرت البيانات الصادرة عن اتحاد موزعي السيارات الياباني تراجع مبيعات السيارات في اليابان خلال مارس الماضي بمعدل قياسي، بسبب كارثة الزلزال المدمر والتسونامي الذي ضرب شمال شرق اليابان، حيث بلغ إجمالي مبيعات السيارات في اليابان خلال الشهر الماضي 279389 سيارة، بانخفاض نسبته 37 بالمائة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وشهدت مبيعات سيارات الركاب أكبر تراجع، حيث انخفضت بنسبة 5,39 بالمائة، في حين انخفضت مبيعات الشاحنات بنسبة 11.1 بالمائة. وانخفضت مبيعات شركة ''تويوتا ''، أكبر منتج سيارت في اليابان، بنسبة 38 بالمائة. في حين انخفضت مبيعات منافستها هوندا بنسبة 28 بالمائة. من جهة أخرى، ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن مستوردي السيارات في البلاد يدرسون إخضاع السيارات الواردة من اليابان للفحص الإشعاعي. وتأتي هذه التطورات في ظل الكارثة النووية التي تشهدها اليابان، بعد الأضرار الكبيرة التي حدثت لمحطة فوكوشيما النووية. وفي مقابلة مع مجلة ''أوتوموبيل فوخه'' الألمانية، قال يوخن مونتسينجر، المتحدث باسم مازدا موتورز ألمانيا: ''نسعى لإجراء هذه الفحوص لضمان عدم التداول التجاري لسيارات أو أجزاء من السيارات ملوثة إشعاعيا''. وأضاف مونتسينجر أن مصانع سيارات مازدا في هيروشيما وهوفو تبعد نحو 1000 كيلومتر عن محطة فوكوشيما. وكذلك، فإن مصانع المنتجات المغذية للسيارات متواجدة خارج المنطقة المنكوبة. وفي سياق متصل، قال متحدث باسم شركة تويوتا اليابانية، أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم، إن الشركة لن تورد أي منتج، في حال لم تستبعد إجراءات الفحص إمكانية وقوع مخاطر صحية على العملاء.