قام سكان حي سيدي امحمد بباب الزوار بالعاصمة، أمس، بغلق الطريق السريع شرق العاصمة لأكثر من ثلاث ساعات، منددين، حسبهم، باستفزاز الوالي المنتدب للدار البيضاء لهم، إزاء مطالبهم التي في مقدمتها احترام قرارات منح قطع أرضية صادرة سنة .1996 عجلات مطاطية ملتهبة، متاريس، جذوع أشجار، كان ديكور الطريق السريع على مستوى حي باب الزوار، طيلة مساء أمس، بعد أن أقدم شباب سكان حي سيدي امحمد بغلق الطريق في وجه حركة المرور عبر أحد المنافذ المؤدية إلى قلب العاصمة. الحركة سبقتها أمس، عملية مماثلة بغلق طريق الحي، غير أن قرار غلق الطريق السريع جاء عقب، حسب بعض السكان الذين تحدثنا إليهم، استفزاز الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، الذي رفض استقبالهم ويكون حسب المتظاهرين تحداهم بغلق الطريق. ويأتي في مقدمة المطالب، احترام قرارات منح قطع أرضية تحصّل عليها سكان الحي سنة 1996 لانتشالهم من المساكن الضيقة التي يقيمون فيها منذ عقود، ينعدم فيها الغاز الطبيعي، غير أنه، حسب المتظاهرين دائما، فإن القطع الأرضية الواقعة بالقرب من فندق ''الماركير'' تم منحها لشركات خاصة. وقال أحد مؤطري الحركة ''سئمنا الوعود وما زاد الطين بلة، ما قاله لنا الوالي المنتدب في المرات القليلة التي التقينا فيها، وسئمنا أيضا ونحن نشاهد غرباء يتحصلون على شقق ونحن أبناء المنطقة أبا عن جد لازلنا نصارع الأمرّين في مساكن ضيقة''. ولعب أعوان الأمن أيضا دور الوسيط، حيث حاولوا إقناع المتظاهرين برفع المتاريس، مقابل وعود بالتكفل بتنظيم لقاء مع الوالي المنتدب صباح الخميس، وهو ما لم يستصغه الجناح المتشدد من المتظاهرين فدامت المفاوضات فترة طويلة. وعن تزامن غلق الطريق مع قرب عودة رئيس الجمهورية من زيارته لتمنراست، قال مصدر أمني ''هناك عدة طرق أخرى يمكن أن يستقلها الموكب الرئاسي''. وفي حدود الساعة الثالثة، كللت ''المفاوضات'' بين جناحي المتظاهرين ''المهادن'' و''المتشدد'' برفع المتاريس وإعادة فتح الطريق، في انتظار ما سيسفر عنه اللقاء المرتقب مع الوالي المنتدب للدار البيضاء.