القذافي مستعد للتحاور مع الثوار شريطة إلقاء السلاح الناتو سيبذل كل ما بوسعه ''لحماية المدنيين'' بمصراتة.. التصريح جاء على لسان الناطقة الرسمية بالنيابة للناتو، كارمن روميرو. وأضافت: ''ستكون لمصراتة الأولوية رقم واحد''. وذكرت أن قوات الناتو قصفت حول المدينة واستهدفت معدات القذافي. التصريح جاء ردا على الانتقادات التي وجهها قائد قوات الثوار الليبيين، اللواء عبد الفتاح يونس، الذي قال في لقاء صحفي نشطه ببنغازي: ''الناتو يعتقد أنه يقدم لنا خدمة بالقصف هنا وهناك ويترك سكان مصراتة يموتون كل يوم''. وقال أيضا: ''لو أراد الناتو أن يحرر مصراتة لفعل، لكنه لا يريد فعل ذلك بتعلله بتجنب قتل المدنيين''. وهدد بإحالة الأمر على مجلس الأمن الدولي. فأسرع وزير خارجية فرنسا آلان جوبي إلى طمأنة الثوار، قائلا إن الوضع في مصراتة ''لا يمكن أن يبقى على هذا الحال''. ووعد بالاتصال بالأمين العام للناتو فوغ راسموسن في نفس اليوم. لكن حماية سكان مصراتة ليست سهلة عمليا. إذ يقول البريطاني روس هاردنغ، نائب قائد قوات التحالف، إن ''القوات الحكومية الليبية تطورت في الأيام الأخيرة نحو تكتيك غير مشروع، باستعمال الدروع البشرية والتوغل في الزحمة''. كما سجل صعوبة في استهداف الدبابات في الأماكن السكانية. وتأسف لعدم خوض الحرب البرية التي تسهل مثل هذه العمليات. وأكد قصف عربات القذافي في الطريق من البريقة إلى أجدابيا. ويمتلك الناتو 61 مقاتلة، موزعة بين فرنسا، بريطانيا، كندا، بلجيكا، الإمارات، النرويج، الدانمارك وإيطاليا، إضافة إلى 11 مقاتلة أمريكية احتياطية. وأمام الحصار المفروض على مدينة مصراتة، سمح الناتو للثوار بتزويد السكان بالمؤونة عبر البحر، حسب وزير الدفاع الفرنسي، جرار لونغي. وبعد انسحاب القوات الأمريكية من العمليات الجوية على ليبيا، بعث القذافي رسالة إلى الرئيس أوباما ناشده فيها وقف العمليات، حسب وكالة أسوشيتد برس. من جهة أخرى، نقلت ''كمسامولسكيا برافدا'' الروسية تواجد المئات من المرتزقة من بيلاروسيا. هم عسكريون متمرسون تحصلوا على عقود فردية مع نظام القذافي. منهم القناصة ومدربون ومخبرون لهم معرفة جيدة بالعتاد الروسي الموجود بحوزة كتائب القذافي. وصرح أحدهم للمصدر أن راتبه الشهري يقدر ب3000 دولار. ولم يفند سفير بيلاروسيا بطرابلس الخبر لكنه أكد أن دولته لم ترسلهم. على المستوى الدبلوماسي أوفدت الولاياتالمتحدة كريس ستيفنس إلى بنغازي للتشاور. كما قررت الدانمارك، على غرار فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، إرسال مبعوثها الخاص إلى بنغازي للتنسيق مع الثوار. فيما قال وزير خارجية اليونان، دميتريس دروستاس: ''لا يوجد أحد في المجموعة الدولية يتصور مستقبل ليبيا السياسي مع معمر القذافي''. ويشار إلى أن اليونان كانت أول بلد استقبل مبعوث القذافي، عبد العاطي العبيدي، الذي جاء للبحث عن مخرج مشرف للعقيد قبل توجهه إلى أنقرة.. فيما قال وكيل الخارجية الليبي، خالد الكعيم، إن نظام القذافي مستعد للحوار مع الثوار شريطة ترك العمل المسلح وتوعد من طالب بالتدخل الخارجي بغلق المجال السياسي في وجههم، ويقصد المجلس الانتقالي. وقتها يكون القذافي مستعدا يضيف المتحدث لتقديم ضمانات عبر مراقبين من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.