أهدى اللاعب المخضرم الوناس بن دحمان التأهل إلى نصف نهائي كأس الجزائر لاتحاد الحراش، عندما سجل هدفا بالخطأ ضد مرماه قبل ثلاث دقائق من انتهاء المباراة التي جمعت أمس ''الصفراء'' بفريق مولودية سعيدة بملعب أول نوفمبر بالحراش. بحضور جمهور قياسي لم تتسع له مدرجات الملعب، عانى اتحاد الحراش كثيرا قبل أن يسجل هدف الفوز في لقطة لم تكن خطيرة على الدفاع السعيدي، لأن بن دحمان لم يكن مضايقا من أي منافس، ولم تصله الكرة عن طريق التسديد، بل جاءت بعد فتحة أمامية من هندو كانت محل سخط الأنصار لتخادع الكرة الحارس المتألق كيال بعد أن أخطأ بن دحمان في ردها إلى الأمام (د87)، هدف أحبط معنويات تشكيلة المدرب روابح التي لعبت بطريقة دفاعية بحتة ما جعل الخطوط متباعدة فيما بينها، وبات مؤكدا أن مولودية سعيدة لا يمكنها الوصول إلى مرمى الحارس الحراشي محفوظ، بدليل عدم تسجيل أي فرصة جديرة بالذكر في المرحلة الأولى باستثناء الهجمة المرتدة التي شنها الضيوف (د9)، وانتهت الكرة عند مادوني داخل منطقة العمليات قبل أن يتم دفعه من طرف بن عبد الرحمان، غير أن الحكم بهلول طلب بمواصلة اللعب. وفي اللقطة الموالية ينفرد لدرع بالحارس كيال لكنه يخفق في التسجيل (د 10). وكانت الدقيقة ال33 نقطة هيجان المدرجات عندما غض الحكم بهلول ومساعده الأول زيد الطرف عن إعلان ضربة جزاء واضحة، حيث تصدى اللاعب بختاوي بيده لكرة آيلة نحو الشباك بعد مراوغة بوعلام للحارس كيال. وفي المرحلة الثانية تواصلت سيطرة المحليين الذين وجدوا أمامهم جدارا متينا، ما جعلهم يعتمدون على الفتحات العرضية، لكن كل المحاولات تصدى لها ببراعة الحارس كيال قبل أن تأتي لقطة الهدف اليتيم الذي أهّل ''الصفراء'' إلى الدور نصف النهائي منذ تتويج الفريق بكأس الجزائر عام .1987 تصريحات نهاري (م.سعيدة) ''صحيح أنه من الصعب تجرع الإقصاء بهذه الطريقة، حيث ابتسم الحظ لاتحاد الحراش الذي سجل هدفا لم يكن في الحسبان تماما، لأنه لم يأت عن طريق لقطة واضحة، حيث كنا نراهن على إنهاء الوقت بنتيجة التعادل، ومحاولة مباغتة المنافس في الوقت الإضافي أو انتظار الضربات الترجيحية، لكن منطق الكرة أراد غير ذلك، وبكل روح رياضية أهنئ اتحاد الحراش على هذا التأهل الذي كان مستحقا على العموم لأنه سيطر على مجريات اللعب طولا وعرضا''. بوعلام (إ.الحراش) ''الحمد له أننا توصلنا إلى إسعاد الجمهور الحراشي الرائع من خلال انتزاع التأهل إلى الدور نصف النهائي الذي كان مستحقا بعد السيطرة المطلقة التي فرضناها على المنافس، ولم نتأثر حتى بحرماننا من ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس من الحكم، حيث بقينا محتفظين على تركيزنا ولم نفقد أبدا الأمل في تحقيق الهدف المنشود، فجاءت العدالة الإلهية التي أنصفتنا بهدف الفوز عن طريق الحظ. وبعد الوصول إلى الدور نصف النهائي، سنضع صوب أعيننا هدف التتويج بالكأس من خلال اللعب بدون حسابات ودون عقدة ضد أي منافس مهما كان حجمه''. الجزائر: أ.أ
