ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال شرق اليابان ليلة أول أمس، إلى 4 قتلى و250 جريح. وذكرت وكالة الشرطة المحلية أن الهزة التي بلغت شدتها 4 ,7 درجة على مقياس ريشتر، وكان مركزها على عمق نحو 40 كيلومترا قبالة منطقة مياجي، تعد الأقوى بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في 11 مارس الماضي. قالت وكالة الأنباء ''جيجي'' إن امرأة تبلغ من العمر 63 عاما، كانت تعاني من ضيق في التنفس توفيت في منطقة ياماجات. بينما ثلاثة أشخاص (رجلين وامرأة) لقوا مصرعهم بعد نقلهم إلى المستشفى في مقاطعة مياجي. وأكدت الوكالة أن حوالي 250 شخص أصيبوا بجروح جراء الزلزال الذي كان هزة ارتدادية للزلزال الرئيسي. وإثر الزلزال حذرت الوكالة اليابانية لرصد الزلازل من خطر حصول مد بحري (تسونامي) يمكن أن يصل ارتفاعه إلى مترين على شواطئ منطقة مياجي، إلا أنها عادت ورفعت هذا الإنذار بعد ساعة ونصف الساعة. كما شعر سكان طوكيو الواقعة على بعد 400 كلم جنوبا بالارتجاجات لعشرات الثواني. وفيما أفاد مسؤولون محليون بأن حرائق اندلعت في ثلاث مناطق، حيث تم الإبلاغ عن 13 حالة تسرب غاز في مدينة سينداي عاصمة مياجي، أكدت شركة كهرباء طوكيو أمس أنه لم تسجل أي تسرب إشعاعي جديد في محطة فوكوشيما، وأن العاملين استأنفوا العمل على نظام التبريد منذ صباح أمس. وأضافت الشركة أن محطة (اوناغاوا) النووية اليابانية الواقعة شمال شرق اليابان التي توقفت عن العمل منذ مارس الماضي، فقدت مولدين للطاقة من أصل ثلاثة، ولكنها مازالت تعمل على مولد واحد يستخدم لعملية التبريد. يذكر أن اليابان شهد زلزالا مدمرا في ال11 من مارس الماضي، أدى إلى موجات تسونامي أودت بحياة 28 ألف شخص ما بين قتيل ومفقود، وتشريد الآلاف وانقطاع الكهرباء والماء عن مناطق عديدة.