ذكر رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين، أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة انسحب كليا من الحياة السياسية وصار يخاطب شعبه بالرسائل المكتوبة. وقال رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، في رده على تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى، إن أي إصلاح سياسي في الجزائر يواجه معارضة من طرف رئيس الجمهورية ووزيره الأول وبعض ممثلي الأحزاب الموجودة في السلطة. وأوضح رباعين خلال إشرافه، أمس، على الجمعية العامة لحزبه في غرداية، أن مسؤولي الدولة يعتقدون بأن الأزمة الحالية ستمر عبر ضخ المزيد من الأموال لإسكات الشعب، لكنهم مثلما أشار ''واهمون فرياح التغيير لن يوقفها أحد والسؤال لا يتعلق الآن بحدوث أو عدم حدوث التغيير بل هو بأي ثمن سيحصل الشعب على حقوقه السياسية''، وأضاف إن الأشخاص الموجودين في أعلى هرم الدولة يرغبون حاليا في ربح الوقت فقط من أجل الاستمرار في السلطة وتجاوز الغليان الاجتماعي الحالي والثورات العربية بمهدئات''. وحسب المرشح للرئاسيات الأخيرة ''رئيس الجمهورية انسحب منذ مدة طويلة من الحياة السياسية وبات يخاطب شعبه بالرسائل المكتوبة ونحن كطبقة سياسية نتساءل هنا إن كان الرئيس يزاول فعلا مهامه الدستورية وصلاحياته القانونية''. وانتقد السيد علي فوزي طريقة تسيير الوضع الاجتماعي والسياسي في الجزائر قائلا ''لقد أرسلت السلطة إلى الشعب رسالة مفادها أن الطريقة الوحيدة لتحصيل الحقوق هي الخروج إلى الشارع والاحتجاج ما يعني أن كل ممثلي الشعب في مختلف المجالس المنتخبة جاءوا عبر التزوير''. وقال رئيس حزب عهد 54 إن ''الطريقة الوحيدة لتجنيب البلاد إراقة الدماء هي بالدعوة لانتخابات رئاسية مسبقة لا يترشح لها الرئيس الحالي، وتقديم ورقة طريق لإصلاحات سياسية جادة تقود إلى تغيير سلمي، وإنشاء حكومة انتقالية وتأسيس مجلس أعلى للسمعي البصري، يتولى مراقبة وسائل الإعلام العمومية، ولاسيما الثقيلة منها، وهذا بغرض تمكين الجميع من التعبير، ومن ثمة كسر احتكار السلطة لهذه الوسائل''، ودعا رباعين لإعادة النظر في قانون الانتخابات لسنة 2007، وكذا إعادة النظر في الدستور الحالي ولاسيما المادة 74 التي تخص التداول على السلطة. ورفض رئيس حزب عهد 54 موقف الجزائر من ''الثورات العربية''، وقال إن المسؤولين الحاليين يساندون الدكتاتوريات بدل الوقوف في صف الشعوب المضطهدة''.