قال شهود عيان، أمس، إن قوات الأمن السورية طوقت مدينة بانياس الساحلية منذ مساء أول أمس، بعد مظاهرات مؤيدة للديمقراطية وحوادث قتل قامت بها قوات غير نظامية موالية للرئيس السوري بشار الأسد. واندلعت أعمال العنف في بانياس التي تضم إحدى مصفاتي نفط في سوريا، يوم الأحد، عندما أطلقت قوات غير نظامية من العلويين تعرف باسم ''الشبيحة'' النار على السكان ببنادق آلية من سيارات مدنية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة أشخاص قتلوا. وقال أنس الشغري أحد زعماء المحتجين لوكالة ''رويترز'' من بانياس إن الكهرباء مقطوعة منذ يوم الأحد وأن الناس خائفون جدا. وأضاف أن الجيش نشر أفرادا من المشاة في بانياس كما أنه وضع نقاط تفتيش داخل المدينة وحولها. وذكرت السلطات أن جماعة مسلحة نصبت كمينا لدورية قرب بانياس، ما أسفر عن مقتل تسعة جنود. وعلى صعيد آخر، فرقت قوات الأمن السورية، أمس، تظاهرتين لعشرات الطلاب في كلية العلوم بجامعة دمشق، خشية وقوع احتكاكات بين المتظاهرين حسبما ذكرت مصادر إعلامية. وأوضح تلفزيون ''الإخبارية'' السورية أن حوالي 50 طالبا في كلية العلوم بجامعة دمشق خرجوا في تظاهرة صغيرة مرددين شعارات تطالب بالإسراع في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية. في المقابل خرج عدد آخر من طلاب الكلية مرددين شعارات تأييد للرئيس بشار الأسد، وطالبوا بالخروج من الحرم الجامعي، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن وتفريق التظاهرات خشية حصول احتكاك بين المظاهرتين. وذكر نشط أنه تلقى رسائل نصية عبر الهاتف المحمول تفيد بأن قوات الأمن السورية قتلت طالبا وطوقت الحرم الجامعي. لكن صفحة تابعة للحكومة السورية على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي قالت إن قوات الأمن سيطرت على هذا الانفلات الأمني ونفت سقوط أي قتلى.