اعتصم قرابة ألفي طالب من مختلف المدارس الوطنية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة أمس، مطالبين برحيل الوزير رشيد حراوبية، وبتدخل رئيس الجمهورية لتلبية مطالبهم البيداغوجية لتجاوز حالة الانسداد التي يعيشها طلبة هذه المدارس منذ دخولهم في إضراب مفتوح شهر فيفري الفارط. وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا مشددا على الطلبة المحتجين بالقرب من الطريق المؤدي إلى كلية العلوم السياسية والإعلام ببن عكنون، مانعة إياهم من السير خارج المحيط المحدد لهم، مما أجبرهم على تحويل مسيرتهم إلى اعتصام أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رددوا خلالها شعارات منددة بالوزارة والمطالبة برحيل الوزير. وشدد المحتجون على ضرورة تحرك المسؤولين لتجاوز حالة الانسداد التي يعيشها طلبة هذه المدارس، وتلبية مطالبهم البيداغوجية التي لخصوها أساسا في المطالبة بإعادة الاعتبار لشهادة مهندس دولة، وإعداد قانون خاص بهذه المدارس، وفتح المجال للمهندسين للمشاركة في مسابقة المنح الدراسية بالخارج، وإحداث معابر بين النظام الكلاسيكي ونظام ''آل أم دي''. وفي السياق ذاته قال ممثل طلبة المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي ببن عكنون، قريشي موحوش، ''نطالب من رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لحل هذا المشكل بعد عجز وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن ذلك''، وأضاف ''أن الطلبة مصرون على مواصلة احتجاجهم إلى غاية تلبية مطالبهم''. هذا واغتنم المحتجون الفرصة للمطالبة من رئيس الجمهورية بضرورة فتح تحقيق في التجاوزات التي ارتكبت من قبل قوات الأمن في حق الطلبة خلال المسيرة التي نظموها أول أمس باتجاه رئاسة الجمهورية بالمرادية، والتي أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 100 طالب على حد قول ممثل طلبة المدرسة الوطنية العليا للإحصاء.