اعترف الكاتب قدّور محمصاجي، آخر من بقي على قيد الحياة من مؤسسي الاتحاد العام للكتاب الجزائريين، أول أمس، بأن ''الجزائر لم تعرف إلا اتحاد كتاب واحد. وهو ذلك الذي تأسس سنة ,1963 وترأسه مولود معمري''. مضيفا أن هدفه كان لم شمل الكتاب الجزائريين للوقوف في وجه مغالطات المستعمر الفرنسي. وصحح المتحدث تاريخ تأسيس اتحاد الكتاب الجزائريين، والذي كان في 28 أكتوبر سنة 1963 . مشيرا إلى أن أول جمعية له ضمت كاتبا، وذلك خلال مداخلته في اللقاء المنظم من قبل جمعية الكلمة. وتحدث محمصاجي بألم شديد عن مآل اتحاد الكتاب الجزائريين، والكتاب أنفسهم، حيث انتقد حالة التشرذم والانقسام التي لم يعرفها اتحاد 1963، حتى بين المفرنسين والمعربين، مشيرا إلى انه هو من بادر في إدخال الكتاب المعربين إلى الاتحاد، وكان أولهم مفدي زكرياء. وذكّر الكاتب بأول جائزة للاتحاد، والتي تقاسمها كاتب باللغة الفرنسية وهو محمد ديب، وآخر بالعربية وهو محمد العيد آل خليفة، حيث سلمت له في صك، مبرزا أن محمد ديب تبرع بقيمة جائزته البالغة 5000 دج جزائري آنذاك، للاتحاد كهدية منه. واعترف الكاتب أنه لم يدخل الاتحاد منذ 20 سنة، لأنه يتألم مما يحدث وما يقدم، مشددا على أن هدف الاتحاد هو جمع الكتاب الجزائريين، لا أن يكون في حد ذاته سببا لتفرقتهم، وطالب أن يقوم الكاتب الجزائري بدوره في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والشعبية، وأن لا يروج لثقافة الآخر مهما كانت.