حرّض الرجل الثاني في تنظيم ''القاعدة''، أيمن الظواهري، أنصار التنظيم في شمال إفريقيا على محاربة قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا، وأيضا القتال ضد كتائب القذافي. وأعرب الظواهري عن رغبته من خلال هذه الرسالة لفت انتباه المسلمين في ليبيا وتونس والجزائر وباقي الدول الإسلامية، إلى ضرورة نهوض الدول المجاورة لليبيا بغية محاربة (الناتو)، إذا ما أدخل قواته إلى ليبيا. وأكدت مجموعة (سايت انتليجنس) الأمريكية أن أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم ''القاعدة''، حثّ المسلمين في منطقة شمال إفريقيا على محاربة قوات حلف شمال الأطلسي في ليبيا. ومن جهة أخرى، تحدث الظواهري أيضا عن ضرورة القتال ضد كتائب القذافي وإقامة دولة إسلامية. ويبدو أن هذه الرسالة، والتي مدتها أكثر من ساعة، سجلت قبل العملية العسكرية للقوات الغربية في ليبيا بيوم واحد، وفق تقديرات المؤسسة الأمريكية. وقال الظواهري إنه يريد أن يلفت انتباه المسلمين في ليبيا وتونس والجزائر وباقي الدول الإسلامية، إلى أنه إذا دخلت قوات حلف شمال الأطلسي ليبيا، فإن جيرانهم في مصر وتونس والجزائر وباقي الدول الإسلامية يجب أن يهبوا لمحاربة قوات الحلف، وكذلك المرتزقة الذين يجلبهم القذافي. كما انتقد الرجل الثاني في تنظيم ''القاعدة'' ما نعته ''تخاذل'' الحكومات العربية في دعم المعارضة في ليبيا في مواجهة نظام معمر القذافي، وحذّر من احتلال هذا البلد من قبل قوات حلف شمال الأطلسي. وقال الظواهري، في التسجيل الذي أنتجته مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامي للقاعدة: ''لماذا لم يتدخل العرب المتخاذلون لإنقاذ الشعب الليبي؟ وأين الجيوش العربية؟ هل اقتصر دورها فقط على قمع الشعوب وأوكلت أمر التدخل في ليبيا للقوى الخارجية؟''. وأضاف موجها حديثه للشعب الليبي إن: ''دماء مئات الشهداء الذين قتلهم نظام القذافي في انتفاضتكم المباركة لن تضيع هدرا''. وتابع: ''يجب أن نساند إخواننا في ليبيا، حتى لا يتخذ الغرب من مآسيهم مبرّرا للتدخل في ليبيا واحتلالها والتدخل في شؤونها''. كما اعتبر أنه ''إذا دخل الأمريكان وقوات (الناتو) إلى ليبيا، فيجب أن يهبّ جيرانهم في مصر وتونس والجزائر وسائر المسلمين لقتال كل من مرتزقة القذافي وصليبيي الناتو''.