تكوين الصحفيين حول منظومة الاستثمار    جديد في مسابقة توظيف الطلبة القضاة    تعزيز التكامل بين التعليم العالي والتكوين المهني    المعتمرون ملزمون بالإجراءات التنظيمية    رئيس الجمهورية يستقبل الرئيس الأسبق التنزاني    اجتماع ورقلة سيبحث وضع خطة محكمة لمكافحة الجراد    الفاف تدعو العاملين في مجال كرة القدم الى ضرورة المساهمة في القضاء على الشغب بالملاعب    البيض: جثمان المجاهد الطاهر بقدور يوارى الثرى بمقبرة سيدي أحمد    حيداوي يستقبل مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بالجزائر    برايك يتباحث مع السفير السعودي حول سبل تكثيف الجهود المشتركة خدمة للحجاج والمعتمرين الجزائريين    البرلمان العربي: جرائم الاحتلال الصهيوني "أكبر تهديد" للمواثيق المعنية بحقوق الإنسان    الكشافة الإسلامية الجزائرية توقع اتفاقية شراكة مع "الفاو" لتكوين القادة حول الثروة الغابية والمياه    نحو مراجعة سقف تمويل إنشاء مؤسسات مصغرة مع وكالتي "ناسدا" و "أنجام"    كرة القدم: رئيس الاتحادية يدعو جميع الفاعلين للانخراط في مشروع تطوير كرة القدم الوطنية    طاقة: سوناطراك وسونلغاز تبحثان فرص التعاون والاستثمار في اديس أبابا    المجتمع المدني الجزائري يدين الحملة العدائية لليمين المتطرف الفرنسي ضد الجزائر    وزير الصحة يناقش توسيع آفاق التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 50144 شهيدا و 113704 اصابة    مؤسسة بريد الجزائر تصدر طوابع بريدية تحتفي بالزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير    شكلت نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي    القرار يعكس التزام رئيس الجمهورية بوعوده تجاه الأسرة التربوية "    سنّ قانون تجريم الاستعمار سيرسل رسالة واضحة إلى فرنسا والعالم "    الجزائر تسجل "انخفاضا كبيرا" في عدد حالات الإصابة بهذا الداء    سِجال بين عدل ووالي وهران    جيلالي تشيد بعمل السلطات المركزية والمحلية    فوزوا يا رجال.. لنقترب من المونديال    غزة تُباد..    قدرات تخزين الحبوب سترتفع    مرّاد: المشاريع هدفها خدمة المواطن    أستروويد تبدي استعدادها لتجسيد مشروع بالجزائر    منارة علمية ضاربة في عمق التاريخ    "متجر السعادة".. مشروع خيري لإسعاد ألفي طفل    وفرة كبيرة في "الجلبانة" والفراولة والدلاع والبطيخ الأصفر هذا الموسم    متجاهلا كل القوانين الدولية والإنسانية: سكان غزة يواجهون التجويع والتعطيش والإبادة البطيئة    الوادي : تكريم 450 فائزا في مسابقة "براعم الذكر الحكيم"    بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق.. بلال بوطبة يتوج بالجائزة الوطنية الشهيد مصطفى بن بولعيد للفن التشكيلي    وزير الثقافة والفنون: السينما الجزائرية تعرف "ديناميكية حقيقية"    مجموعة "سادك" تجدد التأكيد على دعمها لاستقلال الصحراء الغربية    نظام معلوماتي جديد لتحسين الخدمات    مصالح الفلاحة تحشد إمكانياتها لإنقاذ حقول الحبوب    احتقان في المغرب بين محاكمات الأساتذة وغضب النّقابات    كوميديا سوداء تعكس واقع الشباب والمسؤولية    دورة العنقى تتوِّج فرسانها    تجارب الحياة وابتسامة لا يقهرها المرض    اللعب في كأس العالم الحلم الأكبر    مباراة اليوم هي الأهم في تاريخنا    البرتغال تغتال حلم الدنمارك بخماسية درامية    قرار التاس .. انتصار لمواقف الجزائر    هؤلاء حرّم الله أجسادهم على النار    الخضر يستعدّون لمواجهة الموزمبيق    تنظيم موسم حج 2025:المعتمرون مدعوون للالتزام بالإجراءات التنظيمية التي أقرتها السلطات السعودية    حج 2025: المعتمرون مدعوون للالتزام بالإجراءات التنظيمية التي أقرتها السلطات السعودية    المهرجان الوطني لأغنية الشعبي: الإعلان عن الفائزين في ختام الطبعة ال14    الخلاف مع فرنسا مفتعل.. ولا مرجع للتعامل إلا مع ماكرون    الميل القلبي إلى المعصية… حكمه… وعلاجه    غياب آلية الرقابة يشجّع المخزن على التمادي في انتهاكاته    ماذا قال ابن باديس عن ليلة القدر؟    مدرسة الصيام الربانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البيت الأبيض يقلل من إمكانياته من الصمود أمام الثوار
نشر في الأمة العربية يوم 11 - 03 - 2011

اكد زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مسودة البيان الختامي للقمة الاستثنائية للاتحاد التي ابتدات، أمس الجمعة. في بروكسل العقيد الليبي معمر القذافي بالتنحي فورا عن السلطة، مما يسمح لليبيا بالتحرك نحو الديمقراطية. وأعرب الزعماء الأوروبيين في مسودة البيان الختامي للقمة عن استعدادهم لمساعدة الشعب الليبي من أجل بناء دولته على أساس الديمقراطية وسيادة القانون وكذلك إعادة بناء الاقتصاد.
وجدد زعماء أوروبا إدانتهم للعنف نظرا للنتائج الخطيرة التي يخلفها حسب البيان الذي ذكر من خلال الزعماء بالعقوبات المفروضة على نظام القذافي بموجب القرار الدولي 1970. وأعرب زعماء الاتحاد الاوروبي في مسودة بيانهم عن قلقهم لتنامي خطر الهجرة على حدود بعض الدول الاعضاء بسبب الأحداث الجارية في منطقة شمال إفريقيا مؤكدينعملهم للبحث عن مقاربات مشتركة لايجاد حل للأزمة. وكلف الزعماء المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بإجراء حوارات واتصالات داخل أوروبا وخارجها للتوصل إلى مقترحات محددة تساهم في درء خطر الهجرة الناتجة عن تداعيات الوضع في المنطقة. من جانب آخر رحب الزعماء الاوروبيون بما يجري في تونس ومصر مشجعين السلطات في هذين البلدين على المضي قدما في طريق الإصلاحات والتعديلات حيث تضع المؤسسات الأوروبية إمكانياتها بتصرف السلطات الجديدة من أجل المساعدة على المدى القصير وأيضا على المدى الطويل في عمليات التحول الديمقراطي. ومن جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوغ راسموسن إن الحلف موحد بشأن موقفه من ليبيا وجاهز لأي عملية هناك، لكن بشرط أن يضيف هذا التدخل شيئا إلى الجهود المبذولة حاليا، وأن يكون ضمن إطار قانوني ويحظى بدعم إقليمي قوي. ومضى سيف الإسلام قائلا إن ليبيين كثيرين صدموا من العنف ضد المدنيين على أيدي من وصفهم ب "القاعدة" والعصابات المسلحة، مشددا على أنه لن يتهاون وسيحارب "حتى النهاية، لم ولن نستسلم لهؤلاء الناس". ورغم لهجته الحاسمة تجاه المعارضة المسلحة، فإن سيف الإسلام بدا أكثر مرونة على الجبهة السياسية. وقال "نحن أكثر اقتناعا وأكثر إصرارا على المضي قدما نحو الديمقراطية والحرية، قلت ذلك قبل عشر سنوات، قلته بنفسي قبل عامين، والعام الماضي واليوم وغدا". كما طالب العقيد معمر القذافي القمة الاوروبية التي اجتمعت امس الجمعة بان تختار ما بين ان تستمر بلاده في محاربة الارهاب وتنظيم القاعدة او يتخاذل التحالف ضد الارهاب بدعم ليبيا. وقالت وكالة الانباء الليبية الرسمية "واج" ان القذافي وجه، أمس، رسالة الى قادة اوروبا قال فيها ان إن ليبيا "أمام خيارين واضحين على أوروبا المجتمعة الآن أن تدركهما جيداً ." وقال إن الخيار الأول هو "أما أن تستمر ليبيا في محاربة عصابات القاعدة الى ظهرت في بعض المدن الليبية فجأة، ومسلحة وتستمر في عضوية التحالف الدولي ضد الارهاب، وعلى هذا التحالف أن يدعم السلطات الليبية في كفاحها ضد عناصر القاعدة، وأن تستمر ليبيا كذلك صمام آمان في شمال افريقيا وتقف في وجه موجات الهجرة المتدفقة من افريقيا نحو أوروبا وعلى أوروبا كذلك دعم ليبيا في هذا التصدي للهجرة ." واضاف اما الخيار الثاني فهو "أن التحالف ضد الارهاب يتخاذل في دعم ليبيا، وتتجاهل أوروبا دور ليبيا الفعال في ايقاف الهجرة وفي بث الاستقرار في شمال افريقيا وفي افريقيا كلها". وقال "في مثل هذه الحالة فإن ليبيا ستكون مضطرة وغير ملامة في الانسحاب من التحالف ضد الارهاب وتغير سياستها كلية تجاه القاعدة، وترفع يدها عن الهجرة لتتدفق الملايين من السود إلى أوروبا وعلى العالم أن يفهم هذا جيدا ". ولفت الى ان ليبيا " تقول ذلك من موقع القادر. وأن قدرتها هي التي أهلتها بأن تكون طرفا فاعلا في التحالف الدولي ضد الإرهاب، وأنه قادرة على هزيمة الإرهابين الذين يسعون إلى تحويلها إلى دولة فاشلة، مثلما فعلوا في الصومال، وأنها ستستمر في عمليات التنمية والإصلاح التي بدأتها لتحقيق رفاهيتها التامة ولحماية إستقرارها". وتشهد ليبيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، وتقول منظمات حقوق الإنسان انه سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى، فيما فقد القذافي السيطرة على شرق البلاد الذي أصبح في أيدي الثوار.
بريطانيا تلوح بالحظر الجوي
سيف الإسلام يتوعّد بمهاجمة الشرق والانتصار
أكد سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي أن القوات الموالية لوالده تستعد لشن هجوم على الثوار، وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها شرقي البلاد، مشددا على أنها ستنتصر حتى ولو تدخلت القوى الغربية لصالح معارضيه. وأبدى القذافي الابن خلال مقابلة مع وكالة رويترز اول أمس الخميس تمسكه بالحرب ضد معارضي النظام، قائلا "حان وقت التحرير، حان وقت التحرك، نحن نتقدم الآن"، مضيفا في إشارة للثوار أن طرابلس كانت قد "منحتهم أسبوعين (للتفاوض)". وأبدى سيف الإسلام ثقته بهزيمة الثائرين الذين تراجعوا عن بلدتين تضمان منشآت نفطية، قائلا "لن نستسلم أبدا، لن نستسلم أبدا، هذا بلدنا، نحن نحارب هنا في ليبيا". وقال سيف الإسلام إنه "يتعين على الفرنسيين والأوروبيين التحدث مع الشعب الليبي، وإذا أرادوا دعم المليشيا فليفعلوا ذلك، لكني أقول لكم سوف تخسرون وسوف ننتصر"، وأضاف "نحن لسنا خائفين من الأسطول الأمريكي وحلف الأطلسي وفرنسا وأوروبا، هذه بلادنا، نحن هنا، سوف نموت هنا". ورد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ على تعهد سيف الإسلام بشن هجوم شامل على الثوار، بقوله إن شن مثل هذا الهجوم سيسرع بفرض منطقة حظر للطيران في أجواء ليبيا.
مكاسب للمعارضة ولجنة رئاسية إفريقية

قلل البيت الأبيض الأمريكي من شأن تقييم استخباراتي حول ليبيا مفاده أن قوات العقيد معمر القذافي أفضل تجهيزا، بحيث يمكنها الصمود أمام الثوار في نزاع طويل الأمد. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون للصحفيين إن التقييم ذو "بعد واحد"، ولم يكترث للضغوط الدولية التي تُمارس على نظام القذافي، ولا المساعدات الدولية التي ربما تصل إلى المعارضين. وكان مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر قد ذكر في شهادته أما لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أمس الخميس أنه من المحتمل أن يحتفظ القذافي بالسلطة كلما طال أمد النزاع لأن قواته لديها إمدادات تسليحية أفضل وتتفوق لوجستياً. وخلص كلابر إلى أنه بدون نصر حاسم لمصلحة أي من طرفيْ النزاع، فمن الممكن أن تنشطر ليبيا إلى دولتين أو دول شبه مستقلة، يحتفظ القذافي بسيطرته على العاصمة طرابلس وضواحيها، بينما يحكم الثوار قبضتهم على مدينة بنغازي في شرق البلاد. وفي خطوة تصعيدية، قطعت إدارة أوباما، أمس الخميس، علاقاتها مع من تبقى من الدبلوماسيين الليبيين في الولايات المتحدة، فيما باتت فرنسا أول دولة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض. وفي بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، دعت باريس ولندن شركاءهما الأوروبيين للاعتراف بالمجلس الانتقالي في ليبيا باعتباره كيانا قابلا للاستمرار. ومن جانبه، قال البيت الأبيض، الخميس، إن الولايات المتحدة على اتصال بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض، لكنها ما زالت تراجع أهداف المجلس الذي يحارب من أجل وضع نهاية لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وخطا الاتحاد الإفريقي خطوة عملية تجاه التوسط لحل الأزمة الليبية، وقد كشف مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أن الأخير قام بتشكيل لجنة من خمسة رؤساء دول للسفر إلى ليبيا قريبا سعيا للمساعدة في إنهاء الاقتتال الدائر هناك.
وسط تضارب بين الثوار والقوات الأمنية
كتائب القذافي تقصف مصفاة وأحياء سكنية في رأس لانوف
تجددت الاشتباكات، امس، في مدينة راس لانوف الساحلية وسط ليبيا بين الثوار والكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي بعد تضارب بشأن السيطرة عليها وعلى مدينة بن جواد القريبة منها. ونقلت وكالة رويترز عن أحد الثوار قوله إن قوات تابعة للقذافي دخلت المرفأ النفطي في راس لانوف وإلى وسط المدينة، وإن الثوار تصدوا لهم ودخلوا معهم في اشتباكات من أجل حسم السيطرة على تلك المدينة النفطية. وفي وقت سابق تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على مرفأ راس لانوف النفطي. وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة قد نفى سيطرة كتائب القذافي على راس لانوف وقال إن المدينة تتعرض لقصف مدفعي ثقيل من البحر والجو. وطالب غوقة مجلس الأمن بالتدخل لوقف ما سماها المذبحة، كما طالبه بقصف معسكرات كتائب القذافي والطرق التي تستخدمها. وقد أكد الثوار أن كل المنشآت النفطية في راس لانوف والسدرة لا تزال تحت سيطرتهم. في المقابل قالت الكتائب التابعة للقذافي إنها حققت تقدما في بعض مناطق وسط ليبيا ومنها راس لانوف، والبريقة. وذكر التلفزيون الليبي أنه تم إخراج الثوار من المنطقتين "ورفع الراية الخضراء عليهما". وعن المواجهات التي دارت أمس الخميس أفادت التقارير الواردة من رأس لانوف بأن الكتائب الأمنية شنت غارات جوية عنيفة على المنطقة، وأن الثوار تراجعوا تحت ضغط القذائف ونيران القناصة لكنهم صامدون. وقالت مراسلة شبكة الجزيرة بالمنطقة إن القصف استهدف أيضا مستودعات لتخزين النفط على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب بلدة راس لانوف. كما أفاد شاهد عيان بأن القصف أيضا استهدف الباحة الخلفية لمستشفى رأس لانوف بالقرب من مخزن للأدوية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في مستشفى المدينة أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا جراء هذا القصف، كما أصيب 35 شخصا بجروح. وأفاد مصدر من الثوار بأن قوات القذافي أطلقت صواريخ من ناقلات نفط على مواقع للثوار بالميناء، مضيفاً أن "الطائرات تقصف أيضاً ويجري إطلاق صواريخ من البر" وأنه شاهد عددا من جثث القتلى في الشارع.
"البنتاغون" قال إن مخزونات غاز الخردل ما زالت تشكّل تهديدا
ليبيا تملك أسلحة كيميائية لكن دون ذخائر لاستخدامها
ما زالت ليبيا تملك اكثر من عشرة اطنان من غاز الخردل بعد سبعة اعوام من توقيعها معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية، لكنها دمرت الذخائر التي تسمح باستخدامه.وفي سعي لقطع عزلته الدبلوماسية، فاوض الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تسعة اشهر مع لندن وواشنطن تسعة اشهر واعلن في نهاية 2003 انه يتخلى عن اسلحة الدمار الشامل التي نفى باستمرار انه كان يملكها وفي جانفي 2004 انضمت ليبيا الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وتعهد العقيد القذافي بتدمير كل مخزونات غاز الخردل الذي يسبب حروقا كيميائية في العيون والجلد والرئتين. وقال الناطق باسم المنظمة التابعة للامم المتحدة مايكل لوهان لوكالة الأنباء الفرنسية انه حتى هذا اليوم، دمرت 55 بالمئة من المخزونات الليبية تحت اشراف المنظمة وبقي 11،25 طنا يجب اتلافها. وبدأت ازالة المخزونات مطلع 2010 كما تنص المعاهدة، واستمرت بدون مشاكل حتى فيفري 2011، حسب لوهان. وتشهد ليبيا تمردا على القذافي يثير قلقا لدى الاسرة الدولية حول مصير مخزونات غاز الخردل واحتمال استخام اسلحة كيميائية من قبل القوات الموالية للعقيد القذافي.وفي اطار التزاماتها، اتلفت طرابلس ايضا 556 طنا من عناصر كيميائية تدخل في تركيب غاز الخردل، اي حوالى 40 بالمئة. واكد مايكل لوهان ان ليبيا تخلصت منذ الاشهر الاولى من 2004 من 3653 قطعة ذخيرة (قنابل وصواريخ وقذائف) يمكن ان تشكل وسيلة لنشر غاز الخردل. اما المركز الليبي لانتاج اسلحة كيميائية فقد "تم تحويله بشكل لا يمكن العودة عنه لاغراض تسمح بها المعاهدة"، وخصوصا مصانع لانتاج ادوية. وتقع مراكز تدمير غاز الخردل في الرابطة التي تبعد حوالى مئة كيلومتر جنوب طرابلس وموقع الرواقة في الجفرة جنوب سرت. وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان مخزونات غاز الخردل ما زالت تشكل "تهديدا" لكن بدرجة اقل مما لو كانت ليبيا تملك ذخائر كيميائية. واكد متحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديفيد لابان "نعتقد انه تم تأمينها"، لكنه لم يوضح ما اذا كانت هناك خطط للاستيلاء عليها في حال خطر.
لم يكن يوظفهن لإيمانه بالمساواة بين المرأة والرجل
القذافي سمى حارساته ب "الراهبات" لمنعهن من الزواج

ربما يعتقد البعض بأن لفيف الحراسة الشخصية للقذافي من النساء، يعني أنه يعود إلى إيمان القذافي بالمساواة وبقدرة وحق وكفاءة المرأة في أداء أصعب وأخطر المهمات، إلا أن "الراهبة الثورية" كما تعرف هي ونظيراتها.. اللبنانية عزيزة إبراهيم والتي كانت تحمي ظهر العقيد القذافي لسنواتٍ طوال، خرجت عن صمتها بعد سبعة عشر عاماً من تركها لحراسة القذافي لتبوح بالأسرار. تبدأ عزيزة كلامها عن العقيد مؤكدةً أنه كان يمنع مرافقاته من الزواج وكان يسمي حارساته ب "الراهبات الثوريات" والراهبة حسب ما نقلته عن العقيد لا تتزوج، كما يجب أن تكون ذات شخصية قوية وقادرة على العيش بعيداً عن أهلها، مشيرة إلى وجود حارسة للقذافي تدعى "جميلة درمان" كانت تشكل رعباً حتى للحارسات الشخصيات، وذلك بعد أن قتلت ابن عم القذافي العقيد حسن شقير، لأنه رفع صوته على الأخير خلال نقاش ما، فقامت وأطلقت النار عليه وأردته قتيلاً. عزيزة التقت بالقذافي بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وسفرها إلى طرابلس الغرب مع بعثة من الطلاب، لتقوم بأول مهمة رسمية لها خلال مرافقتها للعقيد في سفره إلى الصين من العام 1982. وتسرد عزيزة تفاصيل مدهشة عن العقيد القذافي وعن ممارساته تجاه الليبيين، متمنيةً في نهاية اللقاء أن تكون ضمن حرسه الخاص لتقتله بعد الجرائم التي يرتكبها حالياً بحق أبناء الشعب الليبي.
بسبب الوضع المتدهور
تراجع إنتاج النفط الليبي إلى ما بين 200 و300 ألف برميل في اليوم
تراجع انتاج النفط الليبي بنحو 1،4 مليون برميل في اليوم منذ بدء الانتفاضة الشعبية ليصل الى ما بين 200 و300 الف برميل في اليوم، حسبما اعلن رئيس مجلس ادارة مجموعة توتال النفطية كريستوف دي مارجوري امس الجمعة وصرح دي مارجوري في لقاء صحافي "تراجع الانتاج بنحو 1،4 مليون برميل في اليوم"، مقارنة بالانتاج في الفترة التي سبقت الانتفاضة الشعبية ضد النظام الليبي بزعامة معمر القذافي. وتنتج ليبيا في الظروف العادية 1،69 مليون برميل في اليوم وتصدر 1،2 مليون برميل في اليوم غالبيتها (حتى 85%) الى اوروبا، واضاف دي مارجوري انه "لا توجد مشاكل في امداد السوق فلدينا مخزوف وبالتالي لا مخاوف من انقطاع التزود". كما اعلن ان مجموعة توتال اوقفت التنقيب في حقول الجرف (قبالة السواحل) ومبروك (برا) حيث تبلغ حصتها الانتاجية 37،5%. وتقوم "مبروك اويل اوبريشونز" التابعة للمؤسسة الليبية للنفط باستغلال الحقلين. ويتم تقاسم الانتاج فيهما بين المؤسسة الوطنية (50%) وتوتال (37،5%) وفنترشال (لحقل الجرف) وستاتاويل النروجية (لحقل مبروك). واشار الموقع الالكتروني لمجموعة توتال الى ان انتاج النفط في حقل الجرف ارتفع الى 31 الف برميل في اليوم في العام 2009. وقدر انتاج توتال من النفط في ليبيا في العام 2010 ب 55 الف برميل من معادل النفط اي 2،3% من اجمالي انتاج المجموعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.