قامت قوات الجيش الشعبي الوطني بالقضاء على 7 إرهابيين في المكان المسمى وادي ازواد توسي، والذي يبعد ب 950 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية تمنراست، وتحديدا على الحدود البرية الفاصلة بين الجزائر والنيجر. وحسب المصادر التي أوردتنا الخبر؛ فإن الأشخاص السبعة المقضي عليهم الذين يشتبه في ارتباطهم بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كانوا على متن 3 سيارات رباعية الدفع، 2 منها من نوع "تويوتا ستايشن" وواحدة من نوع" ف. ج 60"، قبل أن تنقض عليهم وحدات تابعة للجيش الجزائري، فور دخولهم التراب الوطني. وأوضحت المصادر؛ أن العملية التي جرت إثر مراقبة دقيقة من طرف قوات مختصة من الجيش، على الحدود مع دول الساحل، في إطار محاربة الارهاب، تمت عبر نصب كمين في وادى ازواد توسي، ودخلت في اشتباك مع عناصر المجموعة، استعملت فيه الأسلحة الرشاشة وقذائف "الا ر. ب. جي"، مما أدى إلى القضاء على كامل عناصر المجموعة وحجز سياراتهم واسترجاع 6 رشاشات "كلاشينكوف" ورشاش نصف ثقيل من نوع "أف أم"، إلى جانب كمية كبيرة من الذخيرة. وفيما لم يتم بعد تحديد هويات الإرهابيين المقضي عليهم، ومعرفة جنسياتهم، تسري ترجيحات حول أن يكونوا مهربين متحالفين مع المجموعات الإرهابية، لكون المسلك الصحراوي الذي تمت فيه العملية، معروف بكونه محور نشاط شبكات تهريب البنزين والمازوت والمخدرات، بعيدا عن المسالك المعروفة التي تتخد منها الجماعات الإرهابية خطوطا لتنقلاتها وامداداتها، حيث عُرف عن جماعة عبد الحميد أبو زيد الإرهابية اختيارها التنقل خلال محور مالي- الجزائر عبر العرق الصحراوي الكبير، مستخدمة تقنيات متطورة في التمويه والتخفى، والتى يمكنها الوصول حسب مصادرنا إلى صحراء بسكرة. وجاءت هذه العملية النوعية، بعد تلك التي قامت بها قوات الجيش الشعبي الوطني في منطقة تين زاواتين الشهر الماضى، أين تم توقيف على 3 إرهابيين أحياء ينتمون إلى جماعة أبو زيد التي تنضوي تحت تنظيم الجماعة السلفية.
