لا تزال آمال هواة كرة القدم الأوروبية عامة إلى غاية أمس، ومحبي قطبي الكرة العالميين ريال مدريد وأف سي برشلونة الإسبانيين، معلقة على عدد ضئيل من الخيارات من أجل المتابعة الهادئة (ومن دون تشويش طبعا)، لقمة ذهاب الدور نصف النهائي لرابطة أبطال أوروبا، الذي سيجمع الفريقين هذا الأربعاء بملعب سانتياجو برنابيو في مدريد. أولى هذه الخيارات تتمثل في اقتناء البطاقة الخاصة بباقة قنوات الجزيرة الرياضة التي ستضمن نقل اللقاء بشكل رسمي، على اعتبار أن القناة تملك حقوق البث الحصري في العالم العربي ومنطقة شمال إفريقيا. لكن، يبقى هذا الحل بعيد المنال بالنسبة للغالبية العظمى من هواة الكرة في بلادنا، على اعتبار أن سعر البطاقة وبغض النظر عن غلائها، فإنها قفزت منذ بداية حمى الكلاسيكو إلى 12 ألف دينار في بعض المناطق، وهو السعر الذي يراه الكثير في غير متناولهم. وأمام هذا الوضع، فإن أنظار غالبية الجزائريين متجهة هذه الأيام إلى آخر مستجدات عالم ''الفلاش والقرصنة'' وأنظمة التشفير التلفزيونية، التي أثبتت نجاعتها في كل مرة تشهد فيها لعبة كرة القدم حدثا عالميا بهذا الحجم. ''أو. أر. تي. أم'' المالية عبر قمر ''أوتل سات. دبليو ''3 ويبقى أول حل ''مجاني''، يحتمل أن يلجأ إليه الكثير من المشاهدين، هو قناة ''أو. أر. تي. أم'' (ORTM) المالية التي تبث برامجها عبر القمر الصناعي ''أوتل سات. دبليو .''3 والغريب أن هذه القناة التي تنتمي لإحدى الدول الفقيرة في العالم، أصبحت معروفة لدى الجزائريين، بضمانها نقل المواعيد الكروية الكبرى، مثل دوري رابطة أوروبا أو مختلف بطولات كرة القدم في هذه القارة، مع العلم أن هذه القناة غيّرت تردّدها منذ 15 يوما أيضا، ليصبح 10721 باستقطاب أفقي ومستوى الترميز ب.22000 بطاقة ''درافون'' تضمن المشاهدة عبر قمر ''أسترا'' وهناك حل آخر أيضا، لكن هذه المرة باقتناء بطاقة ''درافون'' الناقلة للقنوات الفرنسية ''كنال بلوس'' و''أبي سات''، عبر القمر الصناعي ''أسترا''. لكن المشكل هو أن ذات البطاقة ارتفع سعرها هي الأخرى إلى الضعف منذ نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث أصبح ثمنها يتراوح بين 3500 و4000 دينار (أصبحت تباع في سوق الجملة ب3000 دينار)، وهي (البطاقة) التي لم يكن سعرها يتعدى 2000 دينار خلال شهر مارس المنصرم. ويمكن للجزائريين متابعة اللقاء عبر قناة كنال بلوس وبدرجة أقل قناة ''تي أف ''1 الفرنسيتين. تعبئة بطاقة ''أمنية'' وتحويلها إلى نظام ''درافون'' وفي جديد عالم ''الفلاش''، اهتدى هواة التشفير منذ أيام فقط إلى طريقة جديدة، تتمثل في إعادة تعبئة بطاقة ''أمنية'' لتشغيلها بنظام بطاقة ''درافون'' الذي سبق ذكره. حلول وبدائل أخرى محتملة ومن البدائل المحتملة الأخرى التي ينتظر أن يلجأ إليها الجزائريون، نجد اللجوء إلى بعض الأقمار الصناعية التي تضمن قنوات منها نقل لقاء يوم الأربعاء المقبل، لكن المشكل الذي قد يصادفه المتلقي هو صعوبة التقاط القناة المناسبة. وعليه، ينصح خبراء التشفير وهواة التقاط القنوات بضرورة اقتناء ''صحن'' من الحجم الكبير، والذي لن يقل قطره عن 20,1 متر. ومن بين الأقمار المعنية في هذا الإطار، نجد ''هيلاس''، ''هيسبا سات''، و''امزون''. كما يمكن أن تحدث المفاجأة أيضا من قنوات ''اريتريا'' و''زاد دي أف'' الألمانية أيضا. وبعيدا عن القنوات التلفزيونية، يمكن متابعة اللقاء بالأنترنت، عبر موقع ''ستريمينغ''، وهذا بعد تحميل برنامج ''برود كاست''، ويفضل تشغيله نصف ساعة قبل بداية اللقاء لمتابعته دون تقطعات.