تمكنت فرقة مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن العاصمة، من الإطاحة بعصابة أفارقة تحترف تزوير الأوراق النقدية بالعملة الصعبة، والاحتيال على المواطنين، ضبط بحوزتها أكثر من مائة ألف أورو مزورة. باشرت مصالح الأمن تحرياتها بعد أن بلغتها شكوى من مواطن احتال عليه إفريقيان، وسلباه مبلغ 70 مليون سنتيم، بعد أن أوهماه بقدرتهما على تحويل الأوراق النقدية السوداء إلى عملة أجنبية. وهي الحيلة التي لا تزال تنطلي على ضحايا أغراهم الطمع، رغم توقيف العديد من الأفارقة بنفس التهمة. وكان المتهمان قد التقيا بالضحية ''م.ف'' في نواحي ديدوش مراد، وأكدا له قدرتهما على تحويل الأوراق النقدية لأموال بفضل مادة سرية يحصلان عليها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فاستقبلهما الضحية في بيته ب''ساكري كور''، حيث جربا أمامه فعالية محلولهما السحري، ثم التقيا به مرة أخرى؛ حيث سلماه كيسا مليئا بالأوراق السوداء التي يمكن تحويلها إلى نقود، مقابل 70 مليون سنتيم منحها لهما الضحية، ووعداه بتزويده بمسحوق يجلبانه من تونس، يضمن حفظ الأوراق النقدية من الرطوبة، حسبهما. وتأكد الضحية أنه وقع في شباك الاحتيال بعد أن افترق عن المتهمين، غير أنه تفطن لحيلة حتى لا يفقد الاتصال بهما، إذ أودع شكوى لدى الشرطة، واتصل بالمتهمين مؤكدا أن قريبا له يبحث عن طريقة لتوفير ما قيمته 100 مليون سنتيم من عملة الأورو المزورة. وبالفعل التقى الضحية مجددا بالمتهمين اللذين أكدا له قدرتهما على تحويل الأوراق إلى عملة أجنبية، عن طريق صندوق خاص، تدخل فيه الأوراق العادية لتخرج منه عملة مزورة، ليتم ضبطهم من قبل قوات الأمن متلبسين بحيازة 103 ألف أورو مزورة، أي ما يفوق مليار سنتيم.