وجّه عمال المؤسسة الوطنية للمواد الدسمة بوهران، نداء استغاثة إلى أمين عام المركزية النقابية بسبب المنحى الخطير الذي وصلت إليه مؤسستهم مؤخرا، حيث تحولت هذه الأخيرة إلى مزار للمحضرين القضائيين الذين يحجزون بصفة يومية الممتلكات المنقولة للشركة، بسبب رفض الشريك تسوية مستحقات العمال المستفيدين من التسريح الطوعي. وحذّر أعضاء الفرع النقابي في رسالتهم لسيدي سعيد، من تدهور الأمور، في ضوء إعلان الرئيس المدير العام لمجموعة ''كو.جي.سي'' التي تمثل الشريك الذي استفاد من 80 بالمائة من أصول الشركة عقب قرار خوصصتها سنة 2005 عدم دفع رواتب العمال إلى حين دفع مصالح الحكومة للإعانة المالية المتفق عليها، علما بأن مستخدمي المؤسسة المتوزعين على وحدات وهران وسيق، لم يستفيدوا من رواتبهم الشهرية منذ حوالي ثلاثة أشهر متتالية. واستنكر ذات المتحدثين التصريحات التي جاءت على لسان مدير عام فرع مؤسسة الجزائرووهران أثناء زيارته الأخيرة لمؤسسة ''سوجيديا'' يوم 28 أفريل الماضي، حيث كشف خلال اجتماعه بأعضاء الفرع النقابي المشاكل التي تواجهها المجموعة حاليا مع الحكومة بشأن الإفراج عن الإعانة المالية المقررة من طرف وزارة التجارة داعيا العمال إلى شن احتجاجات من أجل تشكيل ضغط على السلطات العمومية حتى تسارع إلى تسوية المشكل، ''الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا، باعتبار أننا لسنا عرائس فارافوز في أيدي هذا الشريك، الذي تنصل من كل التزاماته التي تعهد بها أثناء بروتوكول الاتفاق الذي أفضى إلى خوصصة المؤسسة''. كما شدد ذات المتحدثين على ضرورة تدخل السلطات الوصية من أجل إنقاذ مؤسسة تملك قدرات تسمح لها بإنتاج معدل 350 طن من زيت المائدة يوميا، لتتحول إلى هيكل جامد ومعطل منذ أزيد من ست سنوات مضت، يتم تجريده من المعدات والآلات الكامنة بداخله بصفة يومية، على غرار عمليات الحجز التي يقوم بها محضرون قضائيون، واستهدفت سيارات وشاحنات ومولدات كهربائية لعدم تسوية مستحقات التسريح الطوعي طبقا لبروتوكول الإتفاق 001 - 2007 .