قضت قوة عسكرية جزائرية، أول أمس الإثنين، على 3 إرهابيين وأوقفت رابعا بعد إصابته بجروح قرب الحدود الجزائرية النيجرية، خلال تعقب جماعة إرهابية كانت تحاول زرع قنابل في منطقة حدودية. وشاركت في العملية وحدات من حرس الحدود والقوات الخاصة للجيش. وأطلقت قيادة الناحية العسكرية السادسة في تمنراست، منذ فجر الإثنين، عملية تمشيط كبيرة لمنطقة ''طاري'' الوعرة والقريبة من وادي تافسيت، مباشرة بعد انفجار قنبلة قرب دورية للجيش النيجري، أسفرت عن إصابة جنديين نيجريين بجروح خطيرة وتدمير آلية للجيش النيجري في منطقة تقع إلى الغرب من بلدة سماقا الحدودية. وتبين بأن المجموعة التي زرعت القنبلة تتنقل بين الجزائر والنيجر لتأمين عمليات التهريب وتنفيذ اعتداءات إرهابية. وأفادت مصادر موثوقة أن الجيش استرجع، بعد العملية، لغمين أرضيين وقنبلة من صنع تقليدي وأربعة رشاشات وكمية من الذخيرة. وتؤكد هذه العملية العسكرية، حسب مصادر أمنية، نجاح التعاون الميداني والاتصال السريع بين وحدات الجيشين الجزائري والنيجري في المناطق الحدودية، في إطار اتفاق تمنراست لمكافحة الإرهاب في الساحل والصحراء بين قادة جيوش دول الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر. وتأتي هذه العملية الناجحة غداة اتفاق وزراء خارجية الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر، في اجتماع باماكو، على تنسيق الجهود وضمان فعالية أكبر في مجال محاربة الإرهاب في منطقة الساحل.