؟ حكم مَن ترك رُكنًا من الركعة الأخيرة مَن ترك ركنًا عمدًا في أيّ صلاة، بطلت صلاته بمجرد الترك، ومَن تركه ساهيًا وطال الزمن أو خرج من المسجد، بطلت صلاته أيضًا. فإن لم يطل الزمن ولم يخرج من المسجد، تداركه، والتدارك يكون في الركعة الأخيرة وفي غيرها. فإن كان ترك الركن في الركعة الأخيرة، فلا يخلو إمّا أن يسلّم معتقدًا التمام أو لا يسلّم. فإن لم يسلّم، فإن كان المتروك هي الفاتحة انتصب قائمًا فيقرأها ثمّ يتمّ ركعته، وإن كان المتروك الركوع، رجع قائمًا ثمّ يركع، وإن كان الرفع منه رجع محدودبًا. فإذا وصل حدّ الركوع، اطمأن ثمّ يرجع ويتمّ ركعته. وإن كان المتروك السجدتين، خرَّ من قيام وسجدهما. وإن كان المتروك السجدة الثانية، سجد وهو جالس وأعاد التشهّد وسلّم، وعليه بالسجود البعدي في جميع هاته الصور للزيادة. هذا إذا لم يسلّم من الركعة الأخيرة. فإن سلّم منها معتقدًا كمال صلاته ثمّ تذكّر ترك الركن منها فات التدارك واستأنف بنيّة وتكبير ركعة بدل الركعة المتروك منها إذا لم يطل تذكّر، وبعد سلامه بأن لم يخرج من المسجد ولم يطل الزمن، فإن خرج أو طال الزمن، بطلت الصّلاة.