أعلن الصحفي الفرنسي، جان فرانسوا كان، مقدم البرامج الحوارية المثيرة للجدل، ومؤسس مجلة ''ماريان 2''، استعداده للانسحاب من العمل الصحفي، تبعا للجدل الذي أثارته تصريحاته المدافعة عن صديقه دومينيك ستروس كان، بطل فضيحة اغتصاب عاملة نظافة في فندق ''سوفيتل'' نيويورك. اعتذر الصحفي جان فرانسوا، لقرائه والنساء منهم تحديدا، على خلفية ''سوء فهم'' تصريحه على أمواج قناة ''فرانس ثقافة'' الإذاعية، بشأن فضيحة مدير صندوق النقد الدولي المستقيل، ستروس كان، بعد نفيه أن يكون ما حدث في فندق ''سوفيتل'' منهاتن الأمريكي، بين ستروس والخادمة الغينية حادث اغتصاب عنفي أو تحرش جنسي، لكن ''فقط محاولة تجريد خادمة من ثيابها''، لذلك فهو، حسبه، ليس فعلا عنيفا للحد الذي فسّرته العدالة الأمريكية بكونه اغتصابا. وأثار هذا التصريح استياء واسعا في فرنسا، خاصة لدى الجمعيات النسوية والمدافعين عن حقوق المرأة، إذ اعتبر هؤلاء كلام جان فرانسوا، المعروف بصداقته لدومينيك ستروس كان، وزوجته الصحفية آن سان كلير، محاولة لتحجيم واقعة الاعتداء وتبرئة ذمة ستروس باحتقار الضحية التي يجوز ''التحرش بها''، حسب تأويلات البعض لكلام جان فرانسوا كان. وفي محاولة منه لتدارك ما اعتبره ''زلة لسان فسّرت خطأ''، أبدى جان فرانسوا كان أسفه على التأويل السلبي لحديثه، وكتب في مدونته أنه لم يقصد تبرير غير المبرر، لكنه فقط لفظ جملة في السياق، مرجحا إمكانية ابتعاده عن الصحافة. يشار إلى أن المشوار الصحفي لجان فرانسوا كان يمتد ل50 عاما، بدأه مراسلا في حرب الجزائر، وهو مؤسس مجلة ''ماريان 2''، ومقدم برنامج ''المفكرة'' في إذاعة ''فرنسا ثقافة''، وفجّر مؤخرا قضية انتحار المعارض المغربي بن بركة، خلافا للرواية التي تقول إنه مات تحت التعذيب.