سجل معرض الجزائر الدولي لهذه السنة مشاركة مصرية رمزية، في غياب الشركات والمجموعات الكبيرة التي سبق لها أن شاركت في المعرض، على غرار المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاء. وقد ضم الجناح المصري ثماني مؤسسات متخصصة في الدورة الرابعة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي برئاسة السيدة عائشة إبراهيم جاد. وتم اختيار شركات في قطاعات الصناعة الغذائية والهندسة والصناعات المعدنية ومشتقات المعادن، كتوجه لتشجيع بعض الفروع الخاصة التي تدخل في نطاق صناعي خاص، مع إبداء رغبة متعاملين مصريين في العمل مباشرة في السوق الجزائرية، سواء عن طريق الشراكة أو الاستثمار. وقد كانت المشاركة المصرية في السنوات الماضية أهم، مع تسجيل حضور عدد من الشركات الكبيرة التي ساهمت في إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية أو مشاريع الإنجاز، بما في ذلك مجمّع أوراسكوم والمقاولون العرب. وترغب الشركات المصرية في ضمان موقع لها في عدد من القطاعات الصناعية، إذ تظل مصر من بين الدول الأربع الأولى في مجال المبادلات التجارية العربية الجزائرية، بحجم مبادلات يقترب من 800 مليون دولار، رغم تأثر الشركات المصرية من فرض القائمة السلبية في إطار المنظمة العربية للتبادل الحر، في وقت سجلت الصادرات الجزائرية ارتفاعا خلال الخمسة أشهر الماضية باتجاه مصر، خاصة فيما يخص غاز البروبان المميع وغاز البوتان المميع.