دعا العارضون من الدول العربية المشاركة في الطبعة ال42 لمعرض الجزائر الدولي إلى تسهيل مناخ الاستثمار من خلال إنشاء مواقع انترنت، تجمع كل المعلومات المتعلقة بالتصدير والاستيراد من وإلى الجزائر كما ابدى المشاركون استعدادهم لتطبيق قرار فتح رأس مال الشركات الأجنبية للشراكة مع الجزائريين، حيث تهدف مشاركتهم في هذه الطبعة التي تزامنت مع انعكاسات الأزمة العالمية البحث عن شراكة وفتح فروع لمؤسساتهم تختص في عدة قطاعات على غرار صناعة معدات التصنيع المواد الغذائية الصناعية والنسيج والبناء. تتنافس الشركات الأردنية المشاركة بمعرض الجزائر الدولي على افتكاك عقود شراكة ومشاريع كبرى في مختلف المجالات خاصة الصيدلانية والاستشفائية، الألمنيوم، أنابيب، والصناعات الهندسية الكبرى، حيث يبحث صاحب مؤسسة بترا للصناعات الهندسية منذ سنتين على شريك جزائري مؤهل لتسويق منتوجاته المتمثلة في تجهيزات التكييف المركزي للشركات الكبرى، كما أعرب مهندس تسويق الشركة السيد احمد الخطيب عن نيته في تمثيل المؤسسة بالسوق الجزائرية التي تعتبر واعدة في مجال الاسشتثمرات الخاصة، ومن جهته ينتظر المسؤول التجاري لشركة السنيورة للصناعات الغذائية صدور المرسوم المتعلق بفتح رأس مال كل شركة أجنبية للشراكة مع الجزائريين لتفعيل المؤسسة الجديدة التي تم فتحها لتسويق منتوجات المؤسسة المتمثلة في مشتقات اللحوم، وعن المنافسة التي تميز السوق الوطنية في هذا المجال، أشار السيد عبد الحكيم أتيم انه متأكد من نوعية المنتوج وهو يسعى لربط علاقات شراكة مع مؤسسات وطنية تنشط في مثل مجاله. المصريون هم كذلك أعربوا عن ارتياحهم لظروف عقد المعرض وتمكن المسؤولين من جمع هذا الكم الهائل من المؤسسات الأجنبية التي تسابقت إلى السوق الجزائرية، وعن الأهداف المنتظرة من الدورة يقول ممثل وزارة التجارة المصرية والمسؤول عن الجناح السيد علاء همة يوسف أن رجال الأعمال المصريين يتوقعون حدوث قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين وإنعاش مشروع التبادل الحر بالمنطقة العربية مع الأخذ بعين الاعتبار مخلفات الأزمة المالية العالمية التي يجب أن تكون فرصة لتوحيد الجهود العربية، في حين أكد المتحدث أن فكرة تنظيم أول صالون للصادرات الجزائرية خارج قطاع المحرقات تزامنا مع معرض الجزائر الدولي يعد فكرة صائبة، حيث جمعت بين التصدير والاستيراد في مكان واحد وكانت لكل الشركاء الأجانب فرصة الاطلاع على الاقتصاد الجزائري والمنتوجات المصنعة محليا والتي لا تخلف كثيرا عما هو مسوق بباقي الأسواق العالمية.