أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، بإيداع خمسة أشخاص نصبوا حاجزا أمنيا مزيّفا، وسلبوا مبلغ ثلاثة ملايير سنتيم من رعية أجنبي يدير مصنعا للمشروبات الكحولية بحي سيدي سالم ببلدية عنابة. وأفضت التحريات إلى التعرف على أحد العناصر الذي استخدم بذلة ومسدس شقيقه الشرطي، من أجل تنفيذ عملية الاستيلاء على المبلغ المسلوب، بمساعدة أربعة أشخاص آخرين، من بينهم ثلاثة حرّاس يعملون بالمصنع وفتاة تشتغل كمحاسب مالي بذات المصنع. وفي التفاصيل، قام المتهمون بتوقيف سيارة الضحية عند المدخل الرئيسي لحي سيدي سالم وقاموا بتفتيش السيارة والتحفظ على المبلغ المالي الذي كان بحوزته، قبل أن يطلب منه التوجه إلى مقر الأمن الولائي بحجة أن محل استدعاء ومطلوب للاستجواب على مستوى الأمن المركزي، حيث اكتشف وقوعه ضحية لجريمة سرقة تم التخطيط لها. ووفقا لهذه المعطيات، كثّفت مصالح الأمن إجراءات البحث عن المتورطين، حيث تم العثور في بداية الأمر على السيارة المستخدمة بالقرب من محطة لبيع الوقود، ليتم توقيف المتهم الرئيسي بعد محاولته ركوبها، ما سمح فيما بعد التعرف على المشتركين معه في الجريمة، إذ تبيّن أنهم يعملون بالمصنع المذكور. يشار إلى أن التحقيق مع المتهمين سمح للشرطة من استرجاع جزء كبير من المبلغ المسروق.