استبعدت مصادر على صلة بالمفاوضات الجزائرية- الفرنسية، تجسيد اتفاق الشراكة الجزائري الفرنسي في مجال البتروكيمياء والمتعلق بإقامة مركب توتال بأرزيو، هذه السنة، حيث يعتقد الجانبان الفرنسي والجزائري أنه سيظل الملف العالق الوحيد من مجموع 12 ملفا، طُرح من قبل جون بيار رافارين المسهّل الفرنسي ونظيره وزير الصناعة محمد بن مرادي. ويعود أهم سبب لتعطّل المشروع إلى أخطاء في تقدير احتياطات غاز الإيثان، التي تبيّن بأنها أقل بكثير من قدرة المركّب الذي تصل قيمة استثماره إلى 5 مليار أورو. مما دفع الجانب الجزائري إلى البحث عن بدائل في حقول الجنوب بحاسي الرمل وعين صالح، لدرء النقص وإمكانية الشروع في تجسيد المشروع. هذا الخطأ في التقدير، يُعتبر مفارقة في حد ذاته، خاصة وأن سوناطراك لها تجربة تمتد لعشرات السنوات في مجال تخصّصها، فكيف يمكن أن يُرتكب خطأ في تقدير احتياطات غاز ''الإيثان'' الآن، بينما يعود المشروع إلى سنة .2007