يجب إعلان عبد ربه منصور رئيسا مؤقتا لليمن اعتبر المعارض اليمني، الدكتور محمد المخلافي، عودة الرئيس علي عبد الله صالح من السعودية بمثابة إعلان حرب ضد اليمن من قبل جيرانها، وتحديدا السعودية، وتعني عودة صالح أيضا، حسب المتحدث، دخول اليمن في حرب أهلية. وقال القيادي في ''أحزاب اللقاء المشترك'' اليمني في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' إن ''رحيل الرئيس صالح أصبح نهائيا، وهو لن يعود بحسب الوضع القائم في اليمن، أما إن عاد فهذا معناه إعلان المملكة العربية السعودية الحرب علينا''. ووصف العضو في الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد المخلافي ما يجري في اليمن منذ مدة بأنه ''مواجهات مسلحة محدودة تسبب فيها صالح وليس حربا أهلية، لأن الحرب الحقيقية ستندلع لو يعود من السعودية''. وبشأن مصير قوات الجيش التي ما تزال تدين بالولاء للرئيس صالح وتأتمر بأوامر نجله أحمد، أوضح المخلافي بالقول ''في اعتقادي لا توجد مشكلة لهذه القوات مع الشعب بعد رحيل صالح، أما ابنه أحمد فهو جزء من المشكلة، لأن الرئيس صالح أراد توريث السلطة لابنه أحمد، وبالتالي وجود أحمد كقائد عسكري جزء من مشروع التوريث، أما اليوم وقد تغيّرت الظروف فما على نجل الرئيس صالح إلا المغادرة كأبيه''. ويرى الدكتور المخلافي أن ''القوات المسلحة التي تأتمر بأوامر نجل الرئيس صالح ما تزال تتقوى بالسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي''، مضيفا أن ''مجلس التعاون الخليجي يجب أن يعي أن مصلحته مع الشعب اليمني وليس مع الرئيس صالح الذي انتهى عهده''. داخليا، كشف هذا القيادي في ائتلاف اللقاء المشترك اليمني ل''الخبر'' أن المعارضة أبلغت نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بأنه ''يتوجب عليه الإعلان بأنه رئيس اليمن المؤقت حتى تكون له شرعية تسيير المرحلة الحالية، لأن الدستور اليمني لا يخوّل له التحرك من موقع نائب الرئيس''. ومن الناحية القانونية، قال الدكتور محمد المخلافي، المختص في القانون، إن ''المادة 124 في الدستور اليمني لا تنطبق على حالة نائب الرئيس، لأن الرئيس صالح لم يفوّض صلاحياته، أما المادة 116 من الدستور فهي تطبق ليمارس عبد ربه منصور صلاحياته كرئيس وليس كنائب رئيس''. وفي هذه الحالة لا مفر، حسب المتحدث، من أمرين اثنين: ''إما الإعلان عن كون عبد ربه منصور هادي هو الرئيس المؤقت لليمن، وإما الإعلان عن شغور منصب الرئيس''.