شرع المغاربة في الحديث عن مستقبل ''أسود الأطلس'' في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، حين اقتنع الجميع بأن الفوز المحقق برباعية نظيفة أمام المنتخب الجزائري لا يضمن التأهل إلى الدورة النهائية. أفراح المنتخب المغربي بالفوز توقفت بعد تحقيق جمهورية إفريقيا الوسطى انتصار صعبا غير أنه مهم، أمام منتخب تنزانيا، على اعتبار أن تشكيلة أكورسي تقاسم المغرب المركز الريادي برصيد 7 نقاط، قبل موعد مباراة منتخبي جمهورية إفريقيا الوسطى والمغرب في العاصمة بانغي بداية سبتمبر المقبل. وفي حال فوز منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، فإن المنتخب المغربي سيقصى رسميا من المنافسة قبل موعد الجولة الأخيرة، كون فارق الأهداف في صالح منتخب إفريقيا الوسطى في حال تساوي المنتخبين في عدد النقاط (تعادل في لقاء الذهاب في المغرب، وخسارة مفترضة للمغرب في بانغي). وبما أن منتخبات المجموعة الرابعة بعيدة عن التنافس على تأشيرتي أحسن مركز ثان ضمن عشرة منتخبات، فإن المنتخب المغربي لن ينفعه تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة على تنزانيا بمراكش، لأن تواجد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى معه في المركز الريادي يقصيه مباشرة، لأن ''الكاف'' تعتمد على فارق الأهداف الخاص بين المنتخبات المعنية قبل فارق الأهداف الإجمالي. وإذا حدث هذا السيناريو، فإن حظوظ الجزائر وتنزانيا على حدّ سواء، سترتفع لمنافسة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، ما يجعل المباراة المقبلة ل''الخضر'' أمام تنزانيا بدار السلام بمثابة مباراة نهائية حقيقية، لأن المنتصر فيها سيستثمر في مصير المنتخب المغربي. بمعنى أدق، فإن فوز تنزانيا على الجزائر سيفتح الباب أمام هذا المنتخب، في حال خسارة المغرب في إفريقيا الوسطى، لرفع رصيده إلى 10 نقاط من خلال الفوز في المغرب، ما يعني بأن تنزانيا لم يقص بعد من المنافسة، على اعتبار أن فارق الأهداف الخاص بينه وبين إفريقيا الوسطى متساو حاليا، والفارق سيصنعه فارق الأهداف الإجمالي. وفي حال فوز الجزائر على تنزانيا، فإن ''الخضر'' يخدمهم عدم بذل المغرب مجهودات من أجل تحقيق انتصار ''مجاني'' على تنزانيا، لتفادي احتكام ثلاثة منتخبات (المغرب والجزائر وإفريقيا الوسطى) إلى فارق الأهداف بينهم، كون يخدم إفريقيا الوسطى، بينما تواجد الجزائر وإفريقيا الوسطى قد يصب في صالح ''الخضر'' في حال فوز الجزائر على هذا لمنتخب بفارق يفوق الهدفين.