أعلنت، مساء أوّل أمس، وزيرة الثقافة خليدة تومي، رسميا، عن تأسيس المجلس الأعلى للفنون والآداب، على هامش توزيع جائزة علي معاشي، بقصر الثقافة. وقالت إن الهيئة الجديدة التي أُنشأت بأمر من رئيس الجمهورية، سيكون من أولوياتها معالجة المشاكل التي يعيشها الفنان الجزائري، والعمل على توفير الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية له، كما ستكون الجهة المخوّلة لمنح بطاقة الفنان، وتحديد الأشخاص الذين تنطبق عليهم هذه الصفة. لم تعط الوزيرة تفاصيل أكثر حول المجلس، الذي سيرى النور بعد أن أطلق الوزير الأول، أحمد أويحيى، المرسوم التنفيذي المتضمن إنشاءه، بعد ست سنوات من الانتظار، كما انفردت ''الخبر'' بنشره قبل أيام، لكن تومي دعت ذوي الخبرة والتجربة إلى الانضمام إلى المجلس، ''للمشاركة في النقاش والاستفادة من خبراتهم''. وذكرت تومي أن وزارتها استفادت من رفع ميزانيتها في السنوات الأخيرة، في إطار ما أسمته حرص الرئيس بوتفليقة على ترقية الثقافة والفنون، مدافعة في هذا السياق، عن المهرجانات الثقافية التي قالت إنها ليست ''تبذيرا'' للعام المال، بل تخدم المواطن الجزائري، ف''حين نقيم مهرجانا للمسرح، ليس لتمرح فيه الوزيرة أو موظفو الوزارة، وإنما ليستفيد منه الناس''. ووُزّعت خلال الحفل جائزة رئيس الجمهورية للشباب ''علي معاشي'' والتي عادت على التوالي في مجال الرواية لكل من أحمد طيباوي، علاوة كوسة، لويزة جبالي، وفي مجال الشعر لمروان سهيلي، عبد الفتاح غربي، بشير قعر المثرد، وفي المسرح المكتوب لبلقاسم مزغوشن، بديعة عمروش، نبيلة قاسمي، وفي الفنون المسرحية لنور الدين قويدر، فوزي بن براهيم ومصطفى صفراني، بينما منحت الجائزة الثالثة في الفنون التشكيلية لحكيم رزاوي، وحجبت الأولى والثانية، بينما حجبت كل جوائز الفنون السينمائية. وكُرم خلال الحفل الذي أحيته فرقة الأركسترا الوطنية أكثر من ثلاثين فنانا بمناسبة عيد الفنان المصادف لذكرى رحيل الشهيد علي معاشي.