تواجه شبيبة القبائل عقوبة الحرمان من المشاركة في المنافسات القارية والإقليمية لمدة سنة كاملة، بعد تكرار، أول أمس، سيناريو رمي المقذوفات نحو أرضية الميدان، حيث أقدم بعض المناصرين على الرشق بالحجارة والقارورات البلاستيكية، خلال مباراة دور ثمن نهائي مكرر لكأس الكاف أمام جاراف السينغالي، تعبيرا عن امتعاضهم من معاملة أفراد الشرطة الذين منعوا المناصرين من الاحتفال بالهدف الذي سجله اللاعب نساخ. بعد تسجيل نساخ للهدف، أراد بعض الأنصار الاحتفال بطريقتهم الخاصة من خلال الصعود فوق السياج، ما أدى بأعوان الأمن إلى التدخل للحيلولة دون تسلقهم السياج الواقي. ولم تشفع محاولة تدخل الرئيس حناشي لتهدئة أعصاب هؤلاء الأنصار المنتفضين، بل تلقى وابلا من السب والشتم نظرا للمردود غير المقنع الذي قدمه رفقاء تجار، خاصة في الشوط الأول من اللقاء، حيث عجزوا عن خلق فرص قابلة لتسجيل أهداف، رغم المستوى الضعيف الذي ظهر به نادي جاراف السينغالي. وإدراكا منه مدى خطورة الوضعية التي قد تواجهها شبيبة القبائل بسبب المقذوفات التي أمطر بها المناصرون أرضية الملعب، سارع حناشي إلى التبرؤ من التصرفات ''الطائشة'' التي بدرت من الذين وصفهم ب''أشباه مناصرين'' وهددهم بالمتابعة القضائية، حيث قال عقب المباراة في تصريح خص به ''الخبر'' إنه تمكن من ''تحديد هوية بعض المناصرين الذين قاموا بالتحريض على العنف، رغم أن الأمور كانت تسير في طريقها الصحيح بعد افتتاح الكناري لمجال التسجيل، ولم يكن هنالك ما يستدعي اللجوء إلى مثل هذه التصرفات المشينة وبطريقة مجانية''. وللتذكير، فقد وجهت هيئة الكاف إنذارا واضحا لإدارة الكناري بسبب المقذوفات التي سقطت على الملعب في مباراة الدور ثمن النهائي لكأس الكاف أمام نادي ميسيل الغابوني، وهددت الشبيبة القبائلية بعقوبة الإقصاء من المشاركة في مختلف المنافسات الإفريقية لمدة سنة. من جهة ثانية، كشف حناشي في تصريح مثير للغرابة، أنه طلب من لاعبيه قبيل مباراة جراف السينغالي، رفع الأرجل وعدم التأهل إلى دور المجموعات تنديدا كما قال، بالبرمجة ''السيئة'' للرابطة الوطنية التي تسعى، على حد تعبيره، إلى ''تحطيم'' الشبيبة.