شرعت إيطاليا -المستعمر القديم لليبيا والمشارك في تحالف الناتو- في التفكير في كيفية الانسحاب من الحرب على ليبيا. ذلك ما قاله وزير الدفاع الإيطالي، إقناتسيو لا روسا، في حوار خص به ''كوريري دلا سيرا''. ''أقول: نفكر -حكومة وبرلمانا- في تحديد تاريخ نهائي لمشاركتنا الفعال تدفع بحلفائنا البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين في البحث عن مخرج دبلوماسي من الأزمة''، يقول لاروسا. وجاء القرار استجابة لرابطة الشمال، المتحالفة مع الوزير الأول برلوسكوني، التي لا تكف عن المطالبة بإنهاء مشاركة إيطاليا في حرب ليست لها فيها لا ناقة ولا جمل. ولن يتم الانسحاب النهائي إلا بعد 90 يوما، مهلة جديدة منحها البرلمان للقوات الإيطالية في مواصلة الحرب في ليبيا. وهدد القائد الليبي بهزيمة حلف الناتو، في رسالة صوتية بثتها الإذاعة الليبية. قال فيها ''نقاوم، نحارب إذا نزلوا إلى الأرض.. نحن في انتظارهم لكنهم لم ينزلوا هم جبناء، لن يتجرأوا''. وقال ''أول مرة يواجهون الشعب المسلح، وأول مرة يتورطون في هذه الورطة''، وأضاف ''سيهزمون حتما وسيولون الأدبار خائفين''. وعن التضارب حول الاتصالات مع المتمردين، قال الوزير الأول محمودي البغدادي ''اطلبوا من الاستخبارات المصرية والفرنسية والنرويجية والتونسية سيقولون لكم الحقيقة''. وقال أيضا ''إننا متأكدون من لقاءاتنا وكل شيء مسجل''. مضيفا ''إننا متأكدون بأن هذه اللقاءات جرت في هذه الدول''، يعني في مصر وفي فرنسا وفي النرويج وفي تونس. مضيفا أيضا ''سنرد عليهم بأسماء''الأشخاص الذين شاركوا في هذه اللقاءات من جانب المتمردين.