قصف حلف الناتو أمس إقامة حميدي الخويلدي، أحد المقربين من القذافي وعضو المجلس الثوري الذي أطاح بالملك السنوسي في 1969، بقرية سرمان، 70 كلم غرب طرابلس، مخلفا 15 قتيلا، من بينهم ثلاثة أطفال، وتدمير عمارات بالحي المستهدف. وقال موسي إبراهيم إن معظم الضحايا كانوا من عائلة الخويلدي وأحفاده ومن جيرانه. لكن مصدرا من الناتو -رفض الكشف عن هويته- أدلي بتصريح للوكالة الفرنسية، كذب خبر قصف سرمان. وكان حلف الناتو قد اعترف لأول مرة، منذ شن الحرب على ليبيا، بقتل مدنيين واعترف ب''الخطأ'' في قصف وقع ليلة السبت إلى الأحد بطرابلس في حي شعبي، خلف تسعة قتلى، خمسة منهم ينتمون إلى عائلة واحدة. وتأسف الناتو على ''سقوط ضحايا من مدنيين أبرياء''، في بيان صدر عن قائد العمليات في حرب ليبيا الجنرال الكندي شارل بوشار. أخطاء وصفها الناطق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، بالأفعال ''المرعبة والبشعة''. فيما أكد وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، أن حلف الناتو يخاطر بخسارة الحرب الدعائية في مواجهة القائد الليبي معمر القذافي بسبب ممارسات أسفرت عن مقتل مدنيين. وكانت النرويج أول بلد قرر إنهاء مشاركته في حرب ليبيا اعتبارا من الفاتح أوت القادم، بينما أعلنت إيطاليا عن التفكير في إنهاء الحرب وفسح المجال أمام الحل الدبلوماسي. وتم أول أمس اجتماع بالقاهرة جمع ممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي لبحث سبل التفاوض لإنهاء الأزمة الليبية. ويواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع معارضة عنيفة من أعضاء الكونغرس بسبب الدخول في حرب لا تتطابق وقانون 1973 الذي يخول للرئيس إعلان الحرب. ومن الزاوية الإنسانية للمأساة الليبية، فدعا المحافظ السامي للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنتونيو غوتراس، الدول النامية إلى فتح أبوابها أمام الوافدين من ليبيا. وقال بمناسبة نشر التقرير السنوي للاجئين إن عددهم بلغ أقصي حد منذ الحرب العالمية الأخيرة، حيث كشف تقرير 2010 أن 7,43 مليون شخص غادروا بلدانهم.