بعيدا عن صخب باقي المدن الساحلية بوهران مثل عيون الترك، تفضّل المئات من العائلات التوجّه إلى شاطئ وغابة مداغ الخلابتين، الواقعتين على بعد 60 كيلومترا غرب ولاية وهران. الشاطئ الواقع في منطقة معزولة يعد تحفة من صنع الخالق لم تمتد له يد الإنسان. الزائر لأول مرة لغابة مداغ، ينشرح صدره لجمالها الخلاب والتوافد الكبير للعائلات التي احتلت المواقع القريبة من الطريق، توافد فرض على مصالح الدرك التجند لتوفير الأمن، ما ساهم في ارتفاع عدد العائلات المرتادة للمكان، حيث قال رب إحدى الأسر ''أفضّل المجيء للغابة على المغامرة إلى أحد الشواطئ، وما زاد تشجيعي على ذلك، هي الأشغال التي أُجريت على الغابة، حيث تم استحداث ألعاب للأطفال، فضلا عن تواجد مصالح الأمن''. ويقول الرائد خير الدين دولاش، قائد كتيبة عيون الترك ''هناك 50 دركيا مجندين على مستوى الغابة وشاطئ مداغ للسهر على السير الحسن لموسم الاصطياف، خاصة أن الغابة والشاطئ يعدان مقصد العائلات الوهرانية، لذا فالمكان يعد من أولوياتنا''. أما شاطئ مداغ، فهو قبلة العائلات الوهرانية الراغبة في الهروب من صخب باقي الشواطئ، مثل عيون الترك والأندلسيات. وبالرغم من أن أعداد الوافدين لهذا الشاطئ الخلاب كبير، غير أن حسن تسيير الحظيرة التي تتسع لعدد كبير من المركبات، بالإضافة إلى مساحة الشاطئ الكبيرة توفر سبل الراحة، فيكفي مشاهدة جمال هذا الشاطئ للاستمتاع بلحظات راحة بعيدة عن ضجيج المدينة. فتحت إحدى الشمسيات قالت سيدة كانت تحضّر الأكل لأبنائها ''لا شاطئ أحسن من شاطئ مداغ في الساحل الوهراني، فكما تشاهدون المكان عائلي وجميل جدا''. أول شيء ينتابك وأنت تشاهد جمال الشاطئ، هو أن تُبقي السلطات على عذرية طبيعته، فتأمّل العائلات عدم تشييد فنادق أومركبات سياحية، التي لن تكتف بتشويه جمال المكان بل سيؤدي الأمر إلى نفور العائلات.