أخيرا و بعد قرابة الأسبوع من الإضراب العام و الشامل الذي نفذه عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تققر في وقت متأخر من ليلة الجمعة إلى السبت عقد اجتماع اليوم الأحد يجمع مسؤولي مديرية الموارد البشرية للمؤسسة النقل بالسكة الحديدية مع ممثلي العمال المضربين تحت مضلة المركزية النقابية والذي من المرتقب أن تصل من خلاله الاطراف الثلاثة المتحاورة الى حل متوازن يتفق عليه الجميع . وكان لقاء قد سبق اجتماع اليوم نظم أمس الأول ، جمع أميين عام المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد بممثلي الفيدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية وقد أفصح سيدي السعيد عن تبنيه كمسؤول أول عن مصالح العمال المطالب و الانشغالات المهنية التي عبروا عنها ،وقد دعا إياهم للقاء اليوم شريطة تجميد الإضراب كإجراء لإبداء حسن النية و الشروع في المفاوضات في جو هادئ و مسؤول .لكن الواقع أن عمال القطاع قرروا و بالإجماع الدخول في مفاوضات اليوم لكن دون توقيف الإضراب مثلما دعاهم أمين عام المركزية النقابية الذي وعد بالتكفل بانشغالات عمال السكك الحديدية خاصة منها تلك المتعلقة بالبند 52 من اتفاقية الفروع .من جانبه قال الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية، أن الفيدرالية قد حصلت على الموافقة المبدئية من المركزية لطرح انشغالات ومطالب العمال التي ينتظر أن يفصل فيها بشكل نهائي في اجتماع اليوم .يذكر أن عمال السكك الحديدية كانوا قد اشعروا الوصاية بحركتهم الاحتجاجية قبل حوالي أسبوعين من بداية الإضراب لكن سياسة "الأذن الصماء" التي انتهجتها الوصاية حيال مطالبهم ساهمت في تصعيد الوضع أكثر و إعلان الإضراب لتحقيق المطالب التي وصفها العمال بالمشروعة قبل أن تذعن الإدارة و تستجيب لمسعى الحوار . و جدير بالذكر أن عمال شركة النقل بالسكك الحديدية يمارسون عملهم في ظروف مزرية كما أن علاوات المخاطر التي يتقاضونها قليلة جدا مقارنة بالبيئة و المحيط الذي يعملون فيه.