نال أواسط اتحاد العاصمة لقب بطولة الدرجة الأولى لهذا الموسم بامتياز بعد سيطرة مطلقة طيلة الموسم، جعلت فريق ''سوسطارة'' متقدما عن حامل لقب الموسم الماضي، وفاق سطيف، ب12 نقطة قبل جولة واحدة من انتهاء البطولة. إذا كان فريق الأكابر مهدّدا بالسقوط إلى الدرجة الثانية ومصيره يتحدّد في الجولة الأخيرة المقرّرة في نهاية الأسبوع الجاري، فإن تتويج أواسط الاتحاد تحقق قبل ثلاث جولات من النهاية، حين تعمّق الفارق الذي يفصل الفريق عن الوصيف، وفاق سطيف، إلى 10 نقاط، قبل أن يتقدم أشبال المدرب عبد النور بوصبيعة عن الفريق الملاحق ب12 نقطة (68 نقطة مقابل 56)، في انتظار إجراء الجولة الأخيرة، مما يؤكد هيمنة رفاق مهدي بن علجية على المنافسة بالطول والعرض، بدليل تلقي الفريق خسارة واحدة في مرحلة الإياب أمام وفاق سطيف وتسجيله لفوز قياسي أمام جمعية الخروب 12/1 بملعب هذا الأخير، إضافة إلى تفوقه هجوميا ودفاعيا. وقد أرجع المدرب عبد النور بوصبيعة تألق فريقه إلى العمل الجماعي الذي أنجزته الإدارة، والطاقمين الطبي والفني وكذا اللاعبين ''الفضل يعود بالدرجة الأولى إلى الإدارة، وعلى رأسها حداد، التي وضعت فينا الثقة لتحقيق هذا اللقب من خلال الإمكانات الكبيرة التي وضعت تحت تصرفنا''، على حد قول المدرب، الذي أوضح أن الفريق أجرى عدة تربصات، الأول في بداية الموسم في سطاوالي، وآخر في تونس، وثالث في عنابة خلال الفترة الشتوية. لكن سياسة النادي التي تهدف إلى انتزاع الفريق الأول للألقاب نظرا للإمكانات الكبيرة التي سخرتها الإدارة، قد تجعل مصير عدة عناصر من الأواسط مجهولا، لأن الفريق لا يمكنه حصد الألقاب بمجموعة كبيرة من الشبان. وبالتالي، قد يكون مآلهم الضياع، رغم الفرص التي منحها المدرب الفرنسي إيرفي رونار لحوالي 6 عناصر، وهم بن علجية، تاتام، ثريوي، بطروني، عمورة، رابحي، عباسي وبايتاش.